أنا أؤمن بالحريات الشخصية , ولا احب التطفل في شؤون الاخرين الخاصة , ومنها قضاياه الجنسية والعاطفية , وأنا شخصيا افضل للعراقي المعاصر ان يرتقي بأخلاقه , ويترفع عن سفاسف الامور والتي منها تعيير الناس لارتكابهم بعض الأخطاء او السلوكيات التي تتقاطع مع قيم المكون (ش) او تتعارض مع معتقدات المكون (س) ... الخ ؛  نعم هنالك استثناءات لما ذكرناه انفا ؛ اذ يجب ان تكون افعال وتصرفات المرء مطابقة  لأفكاره وعقيدته وثقافته ورؤاه ؛ لان النفاق ظاهرة خطيرة وسلبية تهدد المنافق نفسه والمجتمع ,  فإذا اظهر شيء واخفى شيء اخر عن الناس ؛ من اجل خداعهم والضحك عليهم ؛ فمثل هكذا انسان ينبغي ان تسلط الاضواء عليه ؛ لئلا تنخدع به الجماهير ... ؛ وكذلك يجب ان تكون افعال المرء عفوية وطبيعية ؛ فالإنسان بطبعه معرض للخطأ والانحراف عن جادة الخط المستقيم احيانا ؛ اما اذا كانت تصرفاته بدوافع خارجية مشبوهة واوامر داخلية منكوسة ؛ من اجل احداث البلبلة والاضطراب والتحلل الاخلاقي في المجتمع وتعريض امنه المجتمعي وسلمه الاهلي للخطر ؛ عندها يجب كشف ادوار وسلوكيات هؤلاء ... ؛ وكذلك يجب ان تنسجم تلك التصرفات مع القوانين العامة لهذا البلد او ذاك ؛ اذ ان مخالفتها للقوانين العامة تعرض اصحابها للنقد والتشهير... , ومن اهم الاستثناءات في نظري القاصر تسليط الاضواء على جرائم وافعال وموبقات وتصرفات ساسة الحكومات الهجينة البائدة ورجال الطغمة البعثية وازلام النظام الصدامي الهالك , وشراذم الارهاب والطائفية ومن لف لفهم ؛ وذكرها كما هي بلا رتوش  ؛ فهؤلاء كانوا يحرمون على المواطنين امور هم يفعلوها في السر , ويمنعون العراقيين من فعل اشياء ؛ هم من المدمنين عليها في الخفاء ؛ فأمثال هؤلاء ينبغي ان تعرف الناس حقيقتهم وجوهر معدنهم وكذب ادعاءاتهم وزيف نفاقهم .

اذ لم يكتف سعد البزاز بالموبقات والسلوكيات الهابطة والتي سودت صفحات تاريخه المهني والعملي في دوائر الاعلام الحكومية العراقية ؛ عندما جاء من الموصل الى بغداد ؛ اذ اطلق عليه العراقيون ولاسيما من الذين اطلعوا على خصوصياته الجنسية ؛ لقب : ( سعد كوجه) ؛ وذلك لدوره المعروف في ممارسة اعمال السمسرة و( الكوادة) في صفوف حزب البعث السافل , بل وصل الامر به الى تقديم زوجته الى الشاذ عدي بن المنحرف صدام ؛ كعربون محبة وصداقة ... , وتطور عمل البزاز بعد سقوط الصنم الهجين , اذ ادار شبكات واسعة للدعارة العالمية وراح يعرض بضاعته على امراء ومسؤولين في هذا البلد وذاك ... . 

وليت الامر وقف عند هذا الحد ؛ فقد كشف احد المقربين من المجرم صدام , والمدعو  ياسر والذي كان يعمل في جهاز المخابرات ؛ عن فضيحة جديدة مدوية ؛ في قناة نزار الخالد – في اليوتيوب – وكانت الحلقة بعنوان : (  لأول مرة وحصريا وثيقة خطيره من مخابرات صدام حسين بتجنيد لواء مصري من قادة حرب أكتوبر  ) بتاريخ 18 / 12/ 2023 , وفي الساعة الثانية و 12دقيقة من وقت البرنامج ؛ اذ قال : (( ان سبعاوي كان مولعا بنكاح الرجال , وقد نكح سعد البزاز ...)) .

وبهذه الفضيحة الجديدة تكتمل صورة المناضل سعد البزاز ؛ وصدق من قال : كل اناء بالذي فيه ينضح .