تذكرتك اليوم. تذكرت صورك و مقابلتك رسميا للعمل. كنت في مقابلة وظيفية و كنت انت اعلى الموجودين رتبة. لا اعرف سر ابتسامتك و لكنها حقيقية بالتأكيد. و لم يهمني في يوم ما درجة وسامتك لكنك رجل وسيم. جلست مقابلك و طلب ان تكون المقابلة باللغة الانجليزية فقبلت. و بعد ان ابهرتك في المقابلة و خرجت جائتني اخبار ردة فعلك بعدها بيومين . قلت لبقية اللجنة " اين كنتم تخبئونها" . كنت الاصدق و الأكثر شهامة و ايجابية و على كثرة الابتلائات كنت صامدا مبتسما و مثالا للمخلصين. 

كنت الرجل الوحيد الذي لم يداخل نفسه اي خوف من ثقتي و علمي و اخلاصي. المخلص لا يخاف من المخلصين. و كنت من الندرة اللذين ينظرون للإنسان و ليس للمرأة و ليس للفرق بيني و بينك و ليس لمظهري. الله يصبح عليك بخير اينما كنت.

احترمك كثيرا و اعلم ان ابتسامتك اغاظت الكثيرين. اعرف أيضا انهم ظلموك كثيرا. نبلك و شجاعتك لم ترق لهم. ارادوا ان يكسروك و امعنوا في الظلم. ظلموك و ظلموا كل من يحترمك . لا اعرف اين ارضك الآن لكن كل ما ارجوه ان يسكب الله سكينة في قلبك لا تجزع بعدها ابدا و ان يرد الله لك حقك ظاهرا امام الناس كالصبح الابلج و ان يرفعك فوقهم و ان اشهد ذلك قريبا و ان تراني امامك لأقول لك كم احترمك و اقدرك.