و يمكنك تسميته ما شئت، الصدى العاطفي أو المراجعة العاطفية و عادة ما يستخدم في الكتابة الروائية و ذلك حين يجعل الكاتب شخصياته تصل لقلوب و عواطف القراء و لكن هنا نتحدث عنها كاسلوب للاستشفاء. كثيرا ما نقع في دائرة عاطفية من الحزن أو الكئابة أو عواطف لم تجد ما يطلقها أو يهدئها، كمشاعر رجل وطن نفسه لسنوات أنه لن يستطيع الزواج بمن أرادها ثم يجد نفسه في حالة حزن عميق حين يراها تتزوج من رجل آخر أو المرأة التي بقيت كئيبة لسنوات بعد فقد والديها و خلو حياتها من أي سند حقيقي . و للتشافي يحتاج الانسان ليتفاوض مع نفسه و الى اعادة ضبط طريقة تفكيره و قد يحتاج لأن يتبع هذه التمرين الذهني عدة مرات لتغيير موجة الحزن و الكئابة الى نفس أكثر رضى و قبولا و اقبالا على الحياة ، اجلس في مكان هاديء باسترخاء و استلقي وهذه هي الخطوات
١- تخيل المشاعر و الموقف الذي تجد نفسك فيه حاليا بكل حواسك، تقبل مشاعرك هذه و اعرف ماهيتها.
٢- اسأل نفسك ما الذي يجعل هذه المشاعر تبقى معك و لماذا تشعر هكذا و كيف تتجسد هذه المشاعر (ضغط، ألم، عدم قدرة على التنفس، و أين تحس به (الصدر، البطن، الحلق)، هل هو غرور، غضب، قهر، ...
٣- قرر ما تريده و كيف تريد أن تشعر ، ما هو الحل المناسب لك، و كيف تصل لمشاعر أكثر رضى و ايجابية. تنفس بعمق.
٤ اذا وجدت أن الحل يلائمك (تفسير المشاعر و التخلص منها و ايجاد حالة مشاعر جديدة. ثبته في نفسك)
٥ ما الذي يجب عليك فعله للانتقال من حالتك السلبية الى حالة ايجابية ( تحليل عواطفك القديمة و التحرر منها (العفو عن الآخرين، التخلص من مشاعر العجز و القهر و استبدالها بمشاعر القدرة ، مسامحة النفس، منح الآخرين العفو و التعاطف، و اعطائهم الأعذار، التخلص من مشاعر البحث عن ما هو غير موجود، و الشعور بالامتنان على ما هو موجود،...
. و لا تشتكي و لا تعيد تلك المشاعر و ان احسست بها تتسرب اليك مرة أخر، اعد التمرين لاعادة ضبط النفس