إيقاف مذبحة غزة

منذ يوم السابع من أكتوبر وغزة تتعرض للقصف بشكل متكرر ما أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين ومن ضمنهم أكثر من ألف طفل والعديد من النساء وكبار السن. الفكرة الأهم التي أحاول تفصيلها اليوم هي أن تواطؤ الأنظمة العربية الحاكمة هو العامل المؤثر في موعد توقف المذبحة في غزة، يمكن للحكومات العربية فعل الكثير للضغط على الكيان الصهيوني، يمكن لدول الخليج وعلى رأسهم السعودية أن تلوح فقط بورقة النفط وأسعار البترول وسيؤدي ذلك إلى تغير كامل في المشهد وبالتأكيد لن يكون وقف إطلاق النار أقصى آمالنا حينها، يمكن للحكومة المصرية فتح معبر رفح البري والضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإيقاف إطلاق النار والتفاوض على تبادل الأسرى، يمكن فعل الكثير إذا لم نكن نعرف يقيناً أن ولاء الحكومات العربية تابع لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية وأنهم ضد وجود حركة حماس من البداية ويعتبرونها تهديدا حقيقيا على سلطتهم، ويعتبرون ذكر القضية الفلسطينية مصدر إزعاج، يوم السابع من أكتوبر كان حدثا مدويا للغاية، لأول مرة نشعر أن لنا القدرة على بدء القتال، لنا القدرة على صفع العدو على وجهه وتحديه وإهانة كرامته أمام العالم، وأيضا إسقاط الهالة المزيفة التي كان يروجها أمام حلفائه، هالة الذي لا يقهر وأنظمة التجسس والمخابرات التي يربح الملايين من بيعها وتسويقها للأنظمة العربية، كان ذلك اليوم انتصارا حقيقياً لا يمكن التغطية عليه أو نسيانه برد الفعل الانتقامي المبالغ في دمويته، وكذلك كانت هذه الهجمات صفعة قوية على وجوه الحكومات العربية التي تدعي نصرتها للفلسطينيين ومحاربتها للعدو الصهيوني، لأنه في هذه اللحظة ظهر واضحا مدى عجز هذه الحكومات عن دعم القضية الفلسطينية