تمادت الاردن كثيرا في استغلال العراق ونهب ثرواته وسرقت خيراته بشتى الطرق والاعذار والضغوط الدولية والاستعمارية ؛ والتدخل في شؤونه الداخلية والتآمر عليه , بل واعلان العدوان عليه من خلال فتح حدودها وتسهيل دخول افواج وشراذم الارهاب الى العراق , بالإضافة الى ايواء ازلام النظام البائد ومجرمي البعثية وجلادي الاجهزة القمعية وذباحي الحركات والجماعات الطائفية والارهابية ... الخ ... ؛ ومنذ تأسيس مملكة الغدر والشر الاردنية لم نر منها سوى الشر والاستغلال والتآمر ؛ فالذاكرة العراقية مليئة بالذكريات السيئة عن  المواقف الاردنية المنكوسة والخبيثة تجاه العراق والاغلبية والامة العراقية ... ؛ وكيف لنا ان نتجاهل او ننسى البصمات  التخريبية والتدخلات السلبية للملكة الاردنية وما ترتب على هذه المواقف والاجراءات المنكوسة من نتائج كارثية ومدمرة طالت اغلب مجالات ومرافق الحياة في العراق ...؟! .

وليت شر الاردن اقتصر على الزمن الماضي والعقود والسنوات المنصرمة  ؛ فطالما كانت مصائبنا  واحزاننا عندهم فوائد وافراح ؛ فقد استفادت  الاردن من الحرب العراقية الإيرانية والتي اطلق اول قذيفة مدفع فيها ملك الاردن وقتذاك ؛ ابتهاجا منه بالغنائم التي سوف يحصل عليها من العراق ؛ فقد وسعت الاردن حدودها على حساب العراق واقتطعت منطقة الرويشد من العراق وهي منطقة استراتيجية ومهمة وغنية بالغاز الطبيعي , وتمتاز بموقعها الذي يقع بالقرب من حدود ثلاثة دول عربية ...  وتم التنازل عنها رسميا عام 1984 ؛ وفي عام 2014 طالب اهالي المنطقة الحكومة الاردنية بحماية الحدود من العراقيين كما يفعل الان شذاذ الاردنيين والفلسطينيين من ذوي التوجهات الصهيونية والطائفية الناصبية .. وشر البلية ما يضحك ؛ فالأرض عراقية واهلها طالبوا بحمايتهم من العراقيين وما عشت اراك الدهر عجبا ...!! ؛ اذ لا زالت مملكة الحقد الطائفي مستمرة بتحالفاتها الصهيونية وتواطؤها مع جماعات وشخصيات البعث والارهاب والطائفية والقومجية المنكوسة ؛ ولم تكتف بممارسة مؤامراتها السياسية والاقتصادية والارهابية , وعقد الندوات الطائفية والمؤتمرات البعثية والمهرجانات الصدامية والاحتفاء بالشخصيات الارهابية والاجرامية والطائفية على ارضها  ؛ بغضا منها بالعراق والامة العراقية ولاسيما الاغلبية الاصيلة منها ؛ ومن منا ينسى اذلال المسافرين والمقيمين العراقيين الاصلاء  في الاردن والتعامل معهم على الهوية والطائفية ؛ اذ يسأل المسافر العراقي وهو في المطار : هل انت سني ام شيعي ؛ او تجميعهم في طابور خاص ؛ واستبعادهم من ممر المسافرين العرب ... ؛ ونبزهم بالألفاظ الطائفية والعنصرية ... الخ ؛ بل ان خطورة الاردن بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه ؛ فقد راحت تتمدد نحو المجتمع العراقي عن طريق شبكاتها الاخطبوطية المشبوهة وقواعدها الخبيثة ؛ حتى قيل ان سبب تدهور العملة العراقية وارتفاع اسعار صرف الدولار  ؛ احد البنوك والمصارف الاهلية المرتبطة بالأردن  ؛ فقد وصلت مشتريات هذا البنك من العملة الامريكية من مزاد العملة الى 70 % 100 من مبيعات البنك المركزي ؛ هذا بالإضافة الى  تحول المصارف الاردنية الى مستودعات سرية آمنة للأموال المسروقة والمهربة  والمنهوبة من العراق سابقا وحاليا ...  !! .

نعم : الحقت مملكة الشر الاردنية أفدح الاضرار المادية والمعنوية وعلى مختلف الاصعدة ؛  بالعراق ومكونات الامة العراقية ولاسيما الاغلبية الاصيلة ... ؛ وتمعنت في استهداف العراق  والعراقيين بشتى الطرق القذرة  ...  ؛ و  لقد دفعنا اثماناً باهضة ، جراء تغول الاردن في العراق ؛  وتدخلها السلبي ودعمها لكل الارهابيين والبعثيين والفاسدين والعملاء والصهاينة والمخربين  ... . 

و اخيرا وليس اخرا ؛  فالممارسات  والمؤامرات والرؤى الاردنية الحاقدة  مستمرة وتطبيقاتها على ارض الواقع ظاهرة للعيان ولا تحتاج منا الى برهان  ؛ اذ خرجت تظاهرات  اردنية حاشدة  ولم تكن نصرة لأهالي غزة او ضد الصهاينة انما خرجت تندد بالتواجد العراقي قرب الحدود ؛ وتوعد المتظاهرون بأن تكون الاردن مقبرة للحشد الشعبي العراقي اذا حاولوا الدخول اليها ؛ لقتال الصهاينة , وقال الناطق الرسمي الاسبق للحكومة الاردنية  محمد المومني: (( نقولها عالية مزلزلة , لن نسمح بتدنيس حدودنا الاردنية , ونقول  لحشود الجيش الشعبي على حدودنا العراقية , اقتربوا منها وسيكون الاردن مقبرة لكم    ))   .

جار الزمان وجار ؛ حتى وصل الامر الى هؤلاء المتسولين ( المكاديه ) والاقزام الجبناء , والذين كانوا بحماية الجيش العراقي سابقا ؛ و والدي احد الجنود العراقيين الذين خدموا سنين طويلة في الاردن لحمايتها ؛ بتهديد ليوث العراق ورجال بلاد الرافدين وجماجم العرب ...؟!

اذ يصفنا هذا القميء ( محمد المومني ) بالنجاسة ويدعي اننا ننجس ارضه , ويسمي الحشد بالجيش الشعبي ويصف حدودنا بانها حدوده ولعل هذه الترسبات من مخلفات السافل  صدام الذي باع الارض والعرض لكل شذاذ الارض  ؛ بل ويتوعدنا بالويل والثبور وعظائم الامور , وجعل الاردن مقبرة لاسود العراق وابناء الامام علي و الامام  (ابو حنيفة ) النعمان الشجعان ؛ نحن الكرام ابناء الكرام ؛ اصبحنا ننجس ارض هي اصلا نجسة ؛ وصدق من قال : ((  رمتني بدائها وانسلت  )) ؛ فالعراقي الشريف ابن الارض الطاهرة – ارض المقدسات والخيرات – سليل الكرام والرجال العظام ؛ يدنس وينجس ارض سدوم الملعونة ؛ ارض الفاحشة والشذوذ والانحطاط ؛ الارض الخربة ...؟!

ايها ( الخنيث العار) ان ارضكم وما عليها ؛ ملكا لنا ؛ فكل ما لديكم هو من اموال العراق , دوركم , عماراتكم , دوائركم , مصانعكم ... ؛ يعني بالعراقي : ((  لحم كتافك من خيري   ))  ؛ الا ان المعروف لا يثمر في العار والناقص والمتصهين والناصبي القذر ؛ وصدق شاعرنا الكبير المتنبي عندما قال : 

وإِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ *** وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا .

من الخطأ ان نتأمل  تغيير السياسة الاردنية تجاه العراق ونظن خيرا بهم ؛  فالأردن كانت ولا زالت وستبقى ك كائن طفيلي يعتاش على مص الدم العراقي ؛ وخنجر غدر في الخاصرة العراقية , و وكر لأعداء العراق وحديقة خلفية للصهاينة وقوى الاستكبار والاستعمار وفلول النواصب الحاقدين وشراذم البعث المجرمين والارهاب الذباحين ... .

وعليه يجب على النخب الوطنية والسياسية العراقية ؛ الضغط على الحكومات العراقية , بتنفيذ ما يلي : 

  • 1-قطع العلاقات مع الاردن وغلق الحدود .
  • 2-ايقاف كافة الامدادات النفطية وغيرها , وعدم التعامل التجاري مع الاردنيين ؛ لان اغلب البضائع اسرائيلية الصنع بالإضافة الى كونها منتهية الصلاحية , ومضرة بالصحة العامة .
  • 3-منع العراقيين من السفر الى الاردن ؛ وعدم السماح للأردنيين بدخول العراق .
  • 4-المطالبة باسترجاع منطقة الرويشد وكل الاراضي العراقية المسلوبة .
  • 5-ايواء المعارضة الاردنية في العراق وتقديم الدعم لها .

  • *وحتى لا يصطاد البعض في الماء العكر , ويتهمني بالطائفية او عدم الموضوعية والحيادية , او العمالة والذيلية ؛ فأني اقولها ولا اخشى في الحق والوطنية لومة لائم ؛ كل دولة مجاورة او غير مجاورة ؛ تحاول المساس بأمن وسيادة العراق , وتتامر على الاغلبية والامة العراقية والعملية السياسية الجديدة والتجربة الديمقراطية ؛ يجب التعامل معها بما ذكرناه انفا ؛ بل واشد من ذلك ؛ وبما انني أؤمن بالسياسة البرجماتية فيما يخص العلاقات الخارجية ؛ ان رجعت الاردن عن غيها واعترفت بخطئها , وتعاملت مع العراق بالنوايا الحسنة وبمراعاة مصالح البلدين ؛ فأهلا وسهلا بها ... .