كل الاديان والشرائع البشرية والقوانين الوضعية والثقافات الانسانية ؛ أكدت على ضرورة احترام الاطفال وعدم المساس بهم ؛ الا الكيان الصهيوني والذي يدعي زورا وكذبا ؛ انه وليد النبوءات اليهودية , وابن الشرائع التوحيدية , والمبشر بحقوق الانسان والعلمانية في منطقة الشرق الاوسط ؛ اذ قام هذا الكيان ومنذ أن وطئت اقدام شراذمه الغرباء ارض فلسطين ؛ بارتكاب المجازر البشعة بحق الطفولة الفلسطينية ؛ حتى وصل الامر بهم الى بقر بطون الحوامل وشوي الاجنة في النار ...!!
واستمر مسلسل الاجرام الصهيوني بحق الطفولة الفلسطينية المظلومة , بدءأ من عذاب الشتات والتهجير والمخيمات البائسة والظروف المعيشية القاسية والحصار والاضطهاد والاعتقال وانتهاكات حقوق الانسان ... الخ ؛ وصولا الى قتل الطفل محمد الدرة وهو يبكي في حضن ابيه المسكين , واعتقال الاطفال الفلسطينيين وإيداعهم في السجون الرهيبة والمعتقلات الصهيونية وتعريضهم لشتى صنوف العذاب والالم النفسي والجسدي , حتى ان سلطات الاحتلال الصهيوني اقدمت في احدى المرات على إغلاق مسرح «الحكواتي» لمنع الاحتفال بالأطفال الفلسطينيين... ؛ وانتهاءا بصرخات الاطفال المفجوعين , وبكاء الامهات الثكلى , وانصهار اجساد الاطفال الطرية مع حديد التسليح ؛ جراء انفجار القنابل والصواريخ -الممنوعة دوليا- ؛ في مجمعاتهم السكنية .
ومما يدعو للاستغراب أن منظمات حقوق الأطفال - في امريكا والغرب - والحقوقيات اللاتي صدَّعن رؤوسنا بحقوق الصغار والصغيرات لم يحركوا ساكنا مع أن الأطفال دون العاشرة, بينما يولولون حين يرون شابا مقاوما في العشرينات يحمل بندقية ... !
وان التغاضي عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية وعدم شجبها واستنكارها ؛ لهو اشد وقعا على نفوس الفلسطينيين والاحرار الانسانيين من الجريمة الصهيونية نفسها ؛ لان الساكت عن الظلم ؛ يدعو الظالم لارتكاب المزيد من المجازر والمظالم بحق الطفولة والانسانية .