لم يدرك السبب حتى اختفت
حيرته تلك الجميلة. كل من حوله يوليه اهتماما خاصا، كلهم يساعدونه، كلهم ينتظره و يقف له و يفتح له الباب و يتابعه حتى يطمئن عليه، النساء و الرجال على حد سواء. كل شخص يراه يبدأ معه محادثة، في المصعد أو أثناء التجمعات. كان معروفا لدرجة ما فالكل يعرف قصته و الكل يعرف كتاباته. الا هي، كانت تقف دوما في الركن، لمحها كثيرا في المصعد، كانت بالكاد تصدر صوتا حين تسلم. لم تبد مرتاحة أبدا وسط التجمعات، كانت تنظر اليه أحيانا بدون ابتسامة و حين يلتفت اليها كانت تنظر بعيدا. حين اقترب من مكان جلوسها في الاحتفال الكبير أولته كتفها. بعد سنتين من المصادفات، لم يتجرأ أبدا حتى على السلام ، و حين أختفت، أدرك أنها كانت تنظر له بشكل مغاير عن الآخرين، كانت تراه كرجل و ليس ككرسي متحرك.