"وي كأن الله أمر العالم أن لا يعبس للقلب المبتسم" 

أكررها في رأسي مِراراً. 'القلب المبتسم' . 

لا أعلم أين قلبي الآن ، لكني أشعُر بِرضاه، بإبتسامته.

إنه مُستمر، مُتماسك،  بس أنا مش عارفة هل هذا يكفيه ليمضي قدماً في الحياة؟ 



وَنَس. 

كلمة الفترة، لم أعد بحاجة لصديق كالسابق.

أنا بحاجة إلى وَنَس.

شخص/ شيء  يجعل كآبة الحياة أقل وطأة على صَدري. 

رُبما يكون وَنَسي كِتاب، أو أُغنية ، أو صوت القارئ الذي أُحبه، أو نجمة في السما . 


الضوء يُربكني، أشعر بإنتماء دائم تجاه الأشياء المظلمة.

وأعتقد أن هذا الإنتماء هوا المسؤول الأول عن فترات السهر الطويلة جداً التي أقضيها بِمفردي. 

أنا والليل ، والعتمّة.

ونَفَس طويل ومُتعَب، مُتعَب جداً من ضجيج النهار. 



أكتب بِغير وجهةٌ، أكتُب في إسم المُرسل له: لا أحد.

وحتى إسم الراسل أتركه بلا هوية

الأغاني هوية، والسهر هوية، رسائلي الطويلة هوية، وكُتبي هوية، وأنا هُنا وحدي.. والوحدة هوية. 



" فألقاك أمناً إذا عاد خوفي

يُعانق خوفي ويحنو عليه" -جويدة. 

الحنين  للأمان مُزعج، أخاف أن لا أستطيع السيطرة عليه، فأسقط خوفاً و ضعفاً .

الخوف المستمر أمر جديد عليا لكن لازم اتأقلم عليه،

كل ليلة ألعن كل الأشياء والأحداث و الأشخاص اللي صنعوا هذا الخوف بداخلي، لكن ولا مرة اللعن جلب لي أمان.

في نقاش مع ماما قالت لي إني هتطمن لما أحب،  ما بعرف .. يمكن .. يمكن اه لإني محتاجة شخص أتسند عليه و أتطمن بوجوده .. و يمكن لأ لإني حخاف يبعد!


تسمعوا سِر؟

 لما أبطل أخاف، بخاف!