أعود للكتابة بعد إنقطاع لا أعرف مدّته، بعد فترة غير محسوبة من عمري، كل شيء لم أدوّنه أنا ببساطة أُسقطه من ذاكرتي.

هل تشعر أن جدران الغرفة الأربعة تنطبق عليك فجأة وتخترق صدرك؟ أنا أشعر.

هل تستمد الأمان من خلال النوم في المكان الفارغ بين السرير والحائط؟ أنا أفعل.

هل تبحث عن مشاعرك وسط كومة هائلة من الأغاني؟ تنبش عن كلمات مناسبة، موسيقى هادئة، قصة مماثلة لقصتك تمامًا.




خذلني الجميع، خذلني حتى غريب لا أعرفه.

في محطة قطار.  شخص يودع زوجته وأبناءه ببالغ الأسى والحزن، ثم يجلس بجانبي على كرسي الإنتظار ويتصل بإمرأة أخرى.

المضحك في الموضوع أنّي تقمصت شخصية زوجته وأخذت أبكي بدلًا عنها. خانني الكلب!



أعود متأخرة كل ليلة عملًا بنصيحة أن الجهد البدني لايترك فراغ للألم المعنوي، لأجد نفسي ملقاة في قطعة الأرض الفارغة بجانب السرير، أتألم من قدمي وقلبي في نفس الوقت.


يزعجني تكوم الأسرار في صدري، ويزعجني أكثر أنّي للآن لم أجد شخص مناسب لأتركها له وأهرب.

ليس أزمة ثقة، بل أزمة ضيق، أحتاج لمساحة لامحدودة من السِعة، أحتاج أن لا أشعر نفسي شيئًا زائدًا.

يقتلني فُتات الوقت، يقتلني شعوري بأن عليّ أن أنهي كلامي لكي لا يُصاب الآخر بملل.

وغالبا ما أشعر بذلك قبل حتى أن أتكلم.

تَلِفت..

أعتقد أن النشاطات الحيوية التي أقوم بها الآن ماهي إلا إثبات لوجودي البيولوجي. لكنني بالفعل تالِفة.

كأنّي أركض في ماء، أشعر بروحي على الحافة، و الأيام أثقل بكثير من أن أسايرها.