بسم الله الرحمن الرحيم :
قال الله تعالى : ( فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ )..
- أولاً / نقرأ السؤال وجواب موقع اسلام ويب
" للفائدة"
السؤال لماذا لم يقل : ( عليهما ) ؟
الجواب http://islamqa.info/ar/152802
- ثانيا / ماتدبرته من الآية القرآنية ؟!
﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾
عندما كنت صغيرة! وفي بداية سنواتِ الدراسية
كنت دائما اتسائل ؟!
هل يوجد احد مثلي في هذا الكون ليس لديها أصدقاء .. وحيدة دائما ..
لا اعرف !!
اظن بأني كنت ابحث عمّن يشبهني .. فجميعهم متشابهون! عقولهم صغيره ولايتفكرون أو حتى يفقهون ..
كنت اعتقد دائما بأن مكاني ليس بينهم .. انا هناك ولكن لا ادري أين!
حينما كنتُ أظن أنني وحيدة ..
كان الله معي
كنتُ أتخيلني أغرق في بئر عميق .. و صوتي مختنق و لا يسمعه أحد! .. أو حتى إن سمعه لم يكن يفهمه أو يلقي له بالاً'..
ظننتُ أنني سأمكث طويلاً هكذا، و أنا تائهةٌ و حولي ضجيج العالم الذي لا يفعل شيئًا سوى أن يملأ أذني و قلبي ألمًا، أتأمله و أمضي،
و مايزيدني هذا
إلا كلامًا كثيرًا لا يحمل أي معنى'..
كنت سعيدةٌ حين يمرّون بي .. و يمدّون أيديهم لأخرج، لكن سرعان ما يملّون و يرحلون!
لم يكن العالم يملك كل الصبر .. ليتحمّل أعباء الآخرين، كان كل فرد بالكاد يهتم بنفسه و ينقذها ..
كانوا كثير يسيرون بصمت، أو ثرثرة أو حزن أو فرح .. كانوا كل أشكال العالم الممكنة'..
و كنتُ أنا تائهة ، و حزينة!
ظننتُ أن صورتي غير مكتملة، و قلبي الضعيف مكسور، و حكاياتي لا يمكن أن تحمل الدهشة بين سطورها '..
كان كل شيء ضبابيًا و كنتُ سائرًاة على غير هدى
لم أستطع يومًا أن ألحظ النور بقلبي!
كانت حكاياتي القديمة متراكمة عليه،
كانت تحاول في كل مرّة أن تبني مسكنها فوقه، لم أفكر أن انظر إلى قلبي و أمسح عليه'..
كنت سائرًاة مغمضة العينين و الكون من حولي لا أراه
كنت أقلب الأوراق المكدسة حولي .. و اقرأ و لا أفهم، أقنع نفسي بإنجازات لحظية و أكمل سيري إلى هدف غامض'..
كنت اختار عدم قدرتي على شيء، كنت اختار أن أسير مع السائرين و حسب!!
في رحلتي لم انظر بعينيّ قلبي إلى السماء! لا أعرف لماذا؟!
حينها أتت تلك اللحظة ..
وفي اللحظة التي نظرتُ إليها، خرج النور من قلبي، و خرجت من البئر إلى العالم نفسه، بضجيجه و السائرون، خرجت و كان كل شيء كما هو إلا أن يديّ صارت منيرة جدًا،
و أرواقي تكشف عن أسطرها ببريق يلتمع في عيني و صارت الأهداف خطوطًا واضحة، و نقطة الوصول لا منتهيه ..
لقد كان الله معي دائمًا، لكنه أراد مني أن أغير شيئًا! ..
أراد أن أتحرك و أنظر لما يهم النظر إليه
لم أكن شيئًا مذكورة حين ظننتني كذلك، لكن الله كلّفني بدوري و لم يهمل وجودي
شّرفني حين علّمني مكانتي و ألهمني أسباب القوة، أراد مني أن أتوه في بئر الوعي العميق، على أن أسير في أرض مستوية عبّدها الآخرون،
أن أحرث الطريق وحدي، يمر بي العابرون يساعدونني ثم ربما يرحلون .. علّمني أنني لن أكون و حيدة و هو معي
هو الباقِ، أما أنا سأزول و تزول همومي الخاصة،
أما ما حرثته هُنا في أغصانِ سيبقى نفعًا لغيري ولأجل ذلك بدأت أكتب لله ..
و سيكون الله معهم حين يحرثون طرقًا أخرى .. هكذا تستمر الحياة على أرضٍ عامرة توحد الإله وحدة ..
" و هكذا تستمر بإذن الله تأملاتي في آيات قرآنية " أسأل الله يكون نافعًا لغيري ان شاء الله "