الإمام الحسن العسكري (ع)

١-الاسم :الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي (عليهم السلام)

٢- المولد : ولد في المدينة في يوم الاثنين ٨/ربيع الاخر ٢٣٢للهجرة الموافق لعام ٨٤٦ميلادي

٣- أمة :سيدة الجليلة {سوسن} وكانت تسمى بـ(سليل)و[حديث]

٤- اخوته : للامام الهادي (عليه السلام) أربعة ذكور وبنت واحدة اما الذكور فهم السيد محمد والسيد حسين والسيد جعفر

٥- كنية : ابو محمد

٦- صفته: اسمر، أعين، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن ، له جلاله وهيبة

٧- ألقابه :الزكي ، الهادي، العسكري، التقي ، الخالص، السراج، الصامت، الرفيق، المرضي،

٨- نقش خاتمه: سبحان من له مقاليد السموات والارض

٩-مجيئه الى سر من رأى: جاء مع ابيه الامام الهادي (عليه السلام) وبقي بها حتى وفاته

١٠-زوجته : السيدة نرجس ،او مليكة بنت يشوعا بن قيصر -ملك الروم - وامها من ولد الحواريين ،تنسب الى وصي المسيح عليه السلام شمعون

١١-ولده الامام المهدي (عج)عليه السلام .

١٢-شاعره :ابن الرومي

١٣-بوابه: عثمان بن سعيد العمري ، وابنه محمد بن عثمان

١٤- ملوك عصره :المعتز ،المهتدي ، المعتمد.

١٥- اعتقاله :عاش مدة من عمره في سجون الضالمين ، ولا تزال اثار تلك السجون باقية الى اليوم .

١٦- وفاته : توفي صلوات الله عليه يوم الجمعة الثامن من ربيع الاول سنة ٢٦٠هـ

١٧- قبره : دفن مع ابيه الإمام الهادي عليه السلام في داره بـ ( سر من رأى ) وقبره اليوم ينافس السماء رفعة وازدهاراً، تعلوه اكبر قبة ذهبية في العالم ، استعمل بنائها ٧٢٠٠٠ ألف لبنة ذهبية ويزدحم المسلمون من شرق الارض وغربها لزيارته، والتسليم عليه والصلاة عنده والدعاء في مرقده المقدس .

١٨-مكان الدفن : سامراء

١٩-استمرت امامته ست سنوات

١-الإمام ..والعصر..والحكام

في الحقيقة والواقع كان عصر الإمام الحسن العسكري (ع) عصرا معقدا وعصيبا على الإمام والأمة الإسلامية جمعاء فقد ضعفت الدولة العباسية فضعف الحكام وكان ضعف الحكام لا شتغالهم بحياة الترف وقلة الخبرة السياسية وقوة المعارضة لاسيما الشخصيات الهامة مثل القادة العسكريين والوزراء المتنفذين .

فكانت اوضاع الحكومة والحكام اقرب الى السخرية والفوضى ، من الحكم والدولة والنظام حتى انه يروي في التاريخ والعهدة على الراوي إن الإماء والعبيد صار لهم صولة وجولة ذات تأثير على الحكام العباسيين .

فقد عاصر الامام الحسن العسكري عليه السلام عددا من الحكام العباسيين هم المعتز والمهتدي والمعتمد وكل واحد كان أخبث من صاحبه بالنسبة لموقفهم من زعيم المعارضة العلوية القوية يومئذ الامام الحسن العسكري عليه السلام .

فاستقدموه من مدينة جدة رسول الله (ص) وهو شاب واودعوه تحت الإقامة الجبرية في مدينة العسكر من أجل المراقبة الدقيقة لتحركاته السياسية والدينية ورغم ذٰالك فقد سجنوه لعدة مرات وفي كل مرة بان لهم فضله وانتشر نوره حتى عم الآفاق والكل يتحدث عن الحسن العسكري عليه السلام.

وسبب ذلك واضح وبين حيث ان ائمتنا الكرام هم أئمة القلوب رغم أنوف الحكام والظلام الذين يملكون الأجسام بالإرهاب والسيف فتنتظر الأمة لحظة لكي تطيح بهم .

ومن هنا فان محاولات العباسيين كالتضييق على الامام العسكري عليه السلام زاده شهرة لان المقربين من الحكام العباسيين تأثروا به ورووا حديثه واخلاقه والكثير من فضائله للناس .

فهذا احمد بن عبيدالله بن خاقان وهو من النواصب لإمام العسكري (ع) كما رواه الحسين بن محمد الاشعري ومحمد بن علي انه جرى ذكر العلوية عند احمد بن خاقان وكان ناصبيا شديد العداء لاهل البيت عليهم السلام فقال : ما رأيت مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام :جاء ودخل حجابه على ابي :عبدالله بن حاقان وزير المعتمد فقال : ابو محمد بن الرضا فزجرهم الاذن واستقبله ثم اجلسه في مصلاه تكريما وجعل يكلمه ويفديه بنفسه فلما قام شيعه .

فسألت ابي عنه

فقال : يابني ذاك امام الرافضة اي شيعة اهل البيت عليهم السلام ولو زالت عن بني العباس ما استحقها احد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وصومه وصلاته وزهده وجميع اخلاقه

ولقد كنت اسال عنه دائما فكانوا يعظمونه ويذكرون له كرامات .

وقال :ما رايت انقع ظرفا (اغزر علما وادبا) ولا اغض طرفا ولا اعف لسانا وكفا من الحسن العسكري عليه السلام

نعم هذا هو الامام العسكري بنظر اعدائه وهكذا كانت اخلاقه وفضائله وقالوا قديما (والفضل ماشهد به الاعداء)

والظروف السياسية كانت متدهوره بين المه والشعب والحكام فهناك الفقر والحرمان والضياع وفي سنة ٢٥٨هـ وقع وباء بالعراق ومات منه ١٢٠٠٠ انسان في يوم واحد وكان اي رجل يخرج من بيته يموت وفي ٢٦٠ هـ اشتد الغلاء في عامة بلاد الاسلام وكانت الاسعار مرتفعه لكدة شهور طويلة

تلك هي حاله الامه الاسلاميه من الفقر والجهل والمرض والاهمال من الحكام حتى ان مكة المكرمة بفضل دعاء خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام والتي هي اغنى بلاد العالم نجد ان اهلها يهاجرون منها الى البلدان المجاورة من الجوع والامراض حتى الوالي قد تركها فكم كانت الكارثة فادحة حقا

وبغداد هي عاصمة الدولة العباسية وهي قبلة العلماء وكل من يريد التعلم يذهب اليها ونرى انه في واحد فقدت ١٢٠٠٠الف انسان كانت كيف تدفن الضحايا ام كانت تترك لتنشر الاوبئة بشكل اكبر ؟

والحديث يطول والامثلة متوفرة في كتب التاريخ

اما قصور الحكام منعكسة تماما ففيها كل انواع المجون والخلاعة وكانها تخريج هوليود حاليا بلد المنكرات والفضائح دون استثناء

فقد بلغ مصروف قصر في عام واحد عشرة ملايين دينار فقط هذا ماكانت تصرفه ام محمد بن الواثق وبشهادة المهتدي العباسي قال يوما لجماعة من الموالي : اما انا فليس لي أم احتاج لها الى غلة (عشرة الاف الف) في كل سنة لجواريها وخدمها المتصلين بها

أما قبيحة (سميت بذلك لفرط جمالها)وهي من جواري المتوكل وام ولده المعتز بغير الله فقد كانت لها اموال ببغداد فكتبت في حملها فاستخرجت وحمل منها فذكر انه وافى سامراء يوم ثلاثاء لاحدى عشرة ليلة من رمضان من سنة ٢٥٥هـ قدر خمسمائة الف دينار ووقعوا لها على خزائن ببغداد فوجه في حملها وحمل منها فحمل الى السلطان من ذلك متاع كثير

ويذكر ان صالح بن وصيف قد استولى على خزانة من الذهب والمجوهرات والاحجار الكريمة لقبيحة لا تقدر بثمن ولاتباع بمال فقد قال الشخص الجوهري الذي ارسله صالح لحمل المال وتقديره : صرنا الى دار تحت الدار التي دخلناها على بنائها وقسمتها فوجدنا المال على رفوف وفي أسفاط زهاء ألف ألف دينار ووجدنا ثلاث اسفاط سفطا فيه مقدار مكوك (طاس للشرب اعلاه ضيق ووسطه واسع )وزمرد الا أنه من الزمرد الدي لم ار المتوكل مثله وسفطا دونه في نصف مكوك جب لم ار والله المتوكل وسفطا من دونه فيه مقدار ياقوت احمر لم ار مثله ولا ظننت ان مثله يكون في الدنيا فقومت الجميع على البيع فكانت قيمته الفي الف دينار

اثنين مليون دينار ما تملك قبيحة من الجواهر واليواقيت الحسان فما بال البقية الباقية من القبيحات عند الحكام العباسيين .

وهذا هو سبب الفقر والجوع المطيق والمرض والوباء المنتشر في الدولة العباسية

وليس الهدف من قراءة سيرة الائمة (ع) هوالاطلاع والتسلية كما تقرأ سير الملوك والعظماء بل الغاية ان ناخد دروس ونستفيد من العبر

٢-الشهادة المفجعة

شاب عظيم المنزلة عند الله وعند العباد يصل نسبه الى الرسول محمد المصطفى (ص)

شاب في مقتبل العمر ورث أخلاق النبوة عن آبائه الطاهرين ورغم كل هذا مازال بنو العباس يرون به الخطر على دنياهم ويحسبونه العدو لسلطتهم الخبيثة فراحوا يدبروا له المكائد حتى يتخلصوا منه ، قـــام طـــغــاة بــنـي العبــاس بمحاولات عـديدة للقضاء على الإمام الحسن عليه السلام وقد خططوا لذلك وكل مرة ينعاد هذا السناريو مرات عدة الا ان يد الغيب تدخلت لتنقذ حياته عليه السلام اعجازيا......

فها هو المستعين بالشيطان يأمر حاجبه بإخراج الإمام عليه السلام من سامراء ليقتله في الطريق المتجه الىٰ كوفة فيفشل ،...

وايضا( المهتدي بهواه ) كان ناوي ومصر على قتل الإمام العسكري عليه السلام

وايضا {المعتمد بغير الله } يلقي الامام ويتركه وسط الأسود المفترسة لثلاثة أيام

فكل هذه المحاولات كانت فاشلة وبعد مضي خمس سنوات من حُكمه البغيض وفي يوم الجمعه ٨/ربيع الأول سنة ٢٦٠ هـ الموافق لعام ٨٧٣ ميلادي

وكان هو الخبر الستشهاد المفجع للإمام الحسن العسكري عليه السلام في مدينة سر من رأى وهو لم يزل يبلغ من العمر ٢٦او ٢٨ سنة فقط قضاها بالجهاد الاكبر والاصغر وقع عظيم

حيث عطلت الأسواق وركب بنو هاشم وقادة الجيش وسائر الناس الى جنازته فكانت سر من راى وهي يومذاك عاصمة الجند للحكام العباسييين يومئذ شبيها بيوم القيامة فلما فرغوا من تهيئته عليه السلام بعث السلطان لى ابي عيسى بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه وكذلك اراد اخ الامام العسكري جعفر الصلاة عليه

وتقدم للصلاة عليه ولده الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (عجل الله فرجه ) وكان عمره ٥ سنوات بعد الصلاة والدفن دخل الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) منزله وحاولوا القبض عليه ولكن أنى لهم ذلك ويد الله تحفظه وبذلك دخل العهد الأول للإمام الثاني العشر والذي يسمى في التاريخ بالغيبة الصغرى ومن بعده كانت الغيبة الكبرى .

فسلام الله على الإمام الحسن الآخـر

يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

وعلى اجداده الاطهار وعلى زوجــتــه

المباركة نرجس وعلى ولده ولي الــلــــه

الأعظم والنور الأبــهــر الـذي بـبركـتـه

ما زالت السماوات والأرض عجــل الله

تعالى فرجه الشريف وجعلنا من جنده

والمستشهدين بين يديه إنه سميع مجيب


الإسم: حسين صادق فاضل

العمر: ١٤ سنة