بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام وتم التسليم على محمد وال الطيبين الطاهرين

الإمام الهادي عليه السلام

هو الإمام العاشر من الأئمة المعصومين والمعصوم الثاني عشر من المعصومين الاربعة عشر

ولادته والبشارة النبوية

وُلد الإمام الهادي (عليه السلام) في نواحي المدينة المنورة، في قرية أسسها الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) تسمى: صرّيا.

وقد بشر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادة الإمام الهادي (عليه السلام) بقوله: (... وأن الله تعالى ركب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية، بارة مباركة، طيبة طاهرة، سقاها عنده علي بن محمد، فألبسها السكينة والوقار، وأودعها العلوم وكل سرٍ مكتوم، من لقيه وفي صدره شيء أنبأه به وحذّره من عدوه...).

وقد اختلف المحدثون في تاريخ ولادته:

فقيل: وُلد في شهر رجب، ويؤيد هذا القول، الدعاء المروي عن الإمام المهدي (عليه السلام): (اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب: محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب..).

وذكر بان عياش إن ولادته (عليه السلام) كانت في الثاني من شهر رجب، أو الخامس منه، وقيل: (في الليلة الثالثة عشرة منه، سنة 214ه-، وقيل: 212ه-.

اسمه وكنيته

اسمه: علي، وكنيته: أبو الحسن وقد يعبر عنه –في الأحاديث المروية- بأبي الحسن الثالث أبو أبي الحسن الأخير. للفرق بينه وبين الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر والإمام أبي الحسن الرضا (عليهما السلام)

ألقابه

الهادي، النقي، وهما أشهر ألقابه، والنجيب، المرتضى، العالم، الفقيه، الأمين، الناصح، المفتاح، المؤتمن، الطيب، العسكري، المتوكل.

وكان الإمام يُخفي لقبه (المتوكل) ويأمر أصحابه أن لا يلقبوه بالمتوكل لأنه كان لقب الحاكم العباسي يومذاك.

وقد يعبر عن الإمام الهادي (عليه السلام) ب-(الفقيه العسكري) أو (العسكري) أو (صاحب العسر) أو (الصادق).

العلة التي من أجلها سمي علي بن محمد والحسن ابن علي عليهما السلام العسكريين

• روي أن المحلة التي يسكنها الإمامان علي بن محمد والحسن بن علي عليهما السلام بسر من رأى كانت تسمى عسكر فلذلك قيل لكل واحد منهما العسكري

أولاد الإمام الهادي (عليه السلام

كان للإمام الهادي (عليه السلام) من الذكور أربعة، وبنت واحدة، فالذكور هم:

- السيد محمد، وكنيته أبو جعفر.

- الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).

- جعفر.

- الحسين.

وأما البنت فاسمها: علية.

وذكر بعض النسابين، زيداً وموسى وعبد الله ولكنهم غير معروفين

.

زوجته السيدة حديثة أم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)

وهي من الصالحات، وكفى في فضلها أنها كانت مفزع الشيعة بعد وفاة أبي محمد عليه السلام

عاصر الإمام الهادي عليه السلام عدداً من خلفاء بني العباس وهم(المعتصم، الواثق، المتوكل، المستنصر، المستعين، المعتز)...

. صفاته ولعل من اجمل ماوصف به قول ابن شهر فيه كان اطيب الناس بهجة واصدقهم لهجة واملحهم من قريب واكملهم من بعيد اذا صمت عليه هيبة الوقار واذا تكلم سماه الباء وهو من بيت الرسالة والامامة ومقر الوصية والخلافة شعبة من دوحة النبوة منتضاة مرتضاة وثمرة من شجرة الرسالة

معجزات الامام الهادي عليه السلام

1-عن الاسباطي قال : قدمت على ابي الحسن علي بن محمد المدينة الشريفة من العراق فقال لي ما خبر الواثق عندك ؟ فقلت : خلفته في عافية و انا من اقرب الناس به عهداً و هذا مقدمي من عنده و تركته صحيحاً فقال : انّ الناس يقولون انّه قد مات فلما قال لي : انّ الناس يقولون انّه قد مات فهمت انّه يعني نفسه فسكت ثمّ قال : ما فعل ابن الزيات ؟ قلت : الناس معه و الامر امره فقال : امّا انّه شؤم عليه ثم قال : لابد ان تجري مقادير الله و احكامه يا جيران مات الواثق و جلس جعفر المتوكل و قتل ابن الزيات فقلت متى ؟ قال : بعد نخرجك بستة ايّام فما كان الا ايّام قلائل حتى جاء قاصد المتوكل الى المدينة فكان كما قال .(احقاق الحق ص 451)

ونقل المسعودي انّ المتوكل امر بثلاثة من السباع فجيء بها في صحن قصره ثمّ دعا الامام علي النقي فلما دخل اغلق باب القصر فدارت السباع حوله و خضعت له و هو يمسحها بكمه ثم صعد الى المتوكل و تحدث معه ساعة ثم نزل ففعلت السباع معه كفعلها الاول حتى خرج فاتبعه المتوكل بجائزة عظيمة فقيل للمتوكل انّ ابن عمك يفعل بالسباع ما رايت فافعل بها ما فعل ابن عمك قال : انتم تريدون قتلي ثم امرهم ان لا يفشوا ذلك . (احقاق الحق ص 452)

• 2-كان يوجد حول قصر المتوكل جماعة من الحرس يقفون على أفراسهم تأهبًا لقمع أي حركة داخل أو خارج القصر ، وكانوا عند حضور الإمام الهادي «عليه السلام» لدخول القصر يترجلون عن أفراسهم ، ففكروا ذات يوم بلسان حال يقول: ما لنا عندما يأتي عدونا وعدو ملكنا وعدو نظامنا ننزل إليه احتراما؟ فسمعهم داوود بن القاسم – وكنيته أبو هاشم الجعفري لأنه من أحفاد جعفر بن أبي طالب الطيار، وكان من المرتبطين بالمتوكل – فقال لهم: والله لتترجلن له صاغرين إذا رأيتموه ، فما هي إلا لحظات وأقبل الإمام الهادي فبصروا به فترجّلوا له جميعا ، فرد عليهم أبو هاشم الجعفري: أليس زعمتم أنكم لا ترجلون له؟

فقالوا له: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا.

-

3- ومنها : قال أبو جعفر بهذا الاسناد ، عن عمارة بن زيد ، قال : قلت لأبي الحسن علي عليهما السلام : أتقدر أن تصعد إلى السماء حتى تأتي بشئ ليس في الأرض ليعلم ذلك ؟ ! فارتفع في الهواء وأنا أنظر إليه . حتى غاب ، ثم رجع ومعه طير من ذهب في أذنيه أشرفة من ذهب وفي منقاره درة ، وهو يقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله والأئمة حجج الله . قال : هذا طير من طيور الجنة ، ثم سيبه فرجع /// ولقد استشهد صلوات الله عيه في سامراء

ولديه معاجز اخرى كثيرة ولكن نكتفي بهذه

فما اعظم هذا الامام وما اعظم حقه علينا فيجب على كل الشيعة لا وبل غير الشيعة ان يحتذوا بهذا الامام العظيم عليه السلام


الإسم: محمد حافظ الحداد

العمر: ١٨ سنة