بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين حبيب إله العالمين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً

ورد في الخبر الذي رواه الفريقان شيعة وسنة عن رسول الأعظم -صلى الله عليه وآله- : "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية"* سنتحدث في هذا المقال المتواضع عن شيءٍ من حياة وسيرة مولاي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.

أما بعد فهو الإمام محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب

الإمام الثاني عشر ولد في النصف من شعبان سنة 255 للهجرة

وأمه هي السيدة نرجس سلام الله عليها

وقد أخبَر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن اسمه حينما قال : "المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلاً وقسطا كما ملئت ظلماً وجوراً"**

وكانت الدولة العباسية تسعى كل السعي ان لا يولد هذا الامام وقد حبسوا أباه (الامام الحسن العسكري) في السجن لوقت طويل

ومع ازدياد الظلم والخطر على حياة الامام روحي فداه ادى ذلك الى غيبة الامام عليه السلام

وغاب الامام غيبتان غيبة صغرى وغيبة كبرى

1 ـ الغيبة الصغرى : امتدّت إلى سبعين سنة تقريباً ، وكان الإمام عليه السلام قد عيّن سفراء مخصوصين وكان يتّصل بشيعته من طريق هؤلاء السفراء والنواب.

كان للامام سفراء أربعة هم كأشخاص خاصين عيّنهم الإمام المهدي (ع) ليكونوا حلقة الوصل بينه و بين أتباعه أثناء غيبته الصُّغرى من سنة 260 إلى 329 هجرية وهم :

  -عثمان بن سعيد العَمري الاسدي

  -محمد بن عثمان بن سعيد الاسدي

  -الحسين بن روح النوبختي

   -علي بن محمد السَّمَري

2 ـ الغيبة الكبرى : وكان ابتداؤها حين وفاة السفير الرابع « علي بن محمد السمري » سنة 329 للهجرة وتمتدّ إلى يوم ظهوره وخروجه ، وقد غاب عن الناس وانقطع عنهم وارجع الاُمّة إلى الفقهاء العدول الذين هم نوّاب الإمام عليه السلام بنحو العموم ، وليس لأحد أن يدّعي النيابة الخاصّة أو السفارة من قبل الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الكبرى. بل ورد في التوقيع الشريف مخاطباً للسفير الرابع ـ الأخير ـ : « بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمّد السمري أعظم الله أجر اخوانك فيك فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّه أيّام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك فقد وقعت الغيبة التامّة فلا ظهور الا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة ـ أيّ السفارة- ألا فمن دعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم »***.

وقد ورد في بعض توقيعاته عليه السلام : « وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله »****.

وفي الختام ، حريٌ بنا أن نذكر إمام زماننا في كلِّ صلاة بل وفي كل وقت والدعاء بتعجيل فرجه الشريف ، وتجنب إيذائه بمعاصينا.

والحمدلله رب العالمين.

المراجع (المصادر)

*ينابيع المودة ج:3 ص:372

** رواه الصدوق في اكمال الدين

*** إلزام الناصب المجلد الأول صفحة 472

****رواه الصدوق في اكمال الدين - وسائل الشيعة للعاملي


الإسم: يوسف آل جابر

العمر: ١٨ سنة