.           خد نفس عمييييييق 


أنا مابحبش المقدمات ،خاصة في مواضيع تم إستهلاكها وقتلت بحثا،بس مناسبة الحديث عنها إنها سابت عند الناس وخاصة النخبة إلي إتنكبنا بيها وهي لا تحمل من إسمها ده أي صفة،همه نكبة فعلا وانطبعوا وحفروا في الناس وخاصة شباب الفنانين علي مدي أجيال متعاقبة إن هوليوود والغرب بصفة عامة هو جنة حرية الإبداع الفكري والفني،وإن أملنا علي أي مدي قريب أو بعيد إن إحنا نوصل لهذا المستوي من حرية التعبير وساعتها هانلحق بركب التقدم وتتحل كل مشاكل المجتمع، حكاية حرية الإبداع الفني والفكري في الغرب خاصة علي مستوي هوليوود إلي وقع العالم في أسرها في القرن العشرين ، محض وهم ،،زرعته النخب في وجدان شباب الفنانين علي مدي أجيال متعاقبة،جهلا،، وده الاهم أو عمد مع سبق الإصرار والترصد،، ودول أقلية من إلي فاهمين جزء من الحكاية وقرروا يبيعوا دماغهم،الحكاية أن مايبدو لك حرية إبداع فني وفكري مطلق،ماهو إلا أجندات إنتاج محكمة متعاقبة كل أجندة بتنشر وترسخ في العالم مجموعة من القيم الفاسدة وتسلم الأجندة إلي بعدها،أنا جايبلك في المقال ده شهادة إتنين من إلي يدعوها من أسياد السينما في العالم عموما وفي هوليوود خصوصا،ولسه مستمرين في إخراج وإنتاج أفلام سينمائية تعتبر أيقونات سينمائية لغاية دلوقتى وهمه معديين الثمانين من العمر،الشهادة دي للعملاقين،فرانسيس فورد كوبولا،ومارتين سكورسيزي،وعشان هايقرا معانا جمهور عادي هاعرفهم سريعا كده للجمهور العادي،إنما أي حد عدي علي سينما عارف مين دول كويس قوي
مارتن سكورسيزي (بالإنجليزية: Martin Scorsese)‏ ولد في 17 نوفمبر 1942 نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، هو مخرج سينمائي أمريكي من أصل إيطالي. يعد من أشهر المخرجين في هوليود. حاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الأوسكار عن فيلم المغادرون (2006)، وقد ترشح لهذه الجائزة خمس مرات. أشهر أفلامه: سائق التاكسي (Taxi Driver) الذي فاز عنه بجائزة سعفة كان الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1976. وفيلم الثور الهائج (R 1980.
الجوائز
جائزة أميرة أشتوريس للفنون [لغات أخرى](2018)[15]
جائزة بريميم إمبريال [لغات أخرى] (2016)
جائزة الزمالة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون [لغات أخرى](2012)
جائزة إيمي برايم تايم لأفضل إخراج لمسلسل درامي [لغات أخرى](عن عمل:إمبراطورية الممر)(2011)
جائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج(عن عمل:هيوغو)(2011)
جائزة سيسيل بي دوميل(2010)
جائزة الأوسكار لأفضل مخرج (عن عمل:المغادرون)(2006)
جائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج(عن عمل:المغادرون)(2006)
نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط [لغات أخرى] (2005)
جائزة جرامي لأفضل فيلم موسيقي [لغات أخرى](عن عمل:No Direction Home)(2005)
جائزة الغولدن غلوب (عن عمل:عصابات نيويورك)(2003)
جائزة الأسطورة الحية لمكتبة الكونغرس [لغات أخرى][16]
سيزر التكريمية [لغات أخرى](2000)
جائزة نور الحقيقة [لغات أخرى](1998)
جائزة إنجاز العمر لمعهد الفيلم الأمريكي [لغات أخرى](1997)
الدب الذهبي (1995)
جائزة البافتا لأفضل إخراج [لغات أخرى] (عن عمل:الأصدقاء الطيبون)(1991)
جائزة البافتا لأفضل فيلم(عن عمل:الأصدقاء الطيبون)(1991)
جائزة أفضل إخراج(عن عمل:After Hours)(1986)
السعفة الذهبية (عن عمل:سائق التاكسي)(1976)
جائزة نقابة المخرجين الأمريكيين
جائزة المجلس الوطني للمراجعة لأفضل فيلم [لغات أخرى]
زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم [لغات أخرى]
جائزة مركز كينيدي الثقافي
نيشان الاستحقاق للجمهورية الإيطالية من رتبة الصليب الأعظم [لغات أخرى]
الدكتوراة الفخرية من جامعة برينستون [لغات أخرى]
نجمة على ممر الشهرة في هوليوود [لغات أخرى]
نروح للتعريف بأستاذه فرانسيس فورد كوبولا(بالإنجليزيةFrancis Ford Coppola)‏ مُخرج،
مُنتِج، وكاتب سيناريوأمريكيمن أصول إيطاليةحصل على جائزة الأوسكارخمس مرات. وُلد في 7 أبريل1939في ديترويت. يعتبر من أهم المخرجين في تاريخ السينما.[9]كوبولا أيضاً ناشر مجلات، وتاجر خمور، وفُندقي. تعود شهرته إلى ثُلاثيته الممدوحة غالبآ العراب (1972و1974و1990)، وفيلمه المحادثة(1974)،وملحمةحرب فيتنامالقيامة الآن(1979
الجوائز
جائزة أميرة أشتوريس للفنون [لغات أخرى](2015)
عضوية قاعة مشاهير كاليفورنيا [لغات أخرى](2014)
جائزة بريميم إمبريال [لغات أخرى] (2013)
جائزة دونوستيا [لغات أخرى](2002)
جائزة إنكبوت(1992)[7]
جائزة نقابة الكتاب الأمريكية(عن عمل:العراب: الجزء الثاني (فيلم))(1975)
جائزة الأوسكار لأفضل فلم (عن عمل:العراب: الجزء الثاني (فيلم))(1974)
جائزة الأوسكار لأفضل كتابة "سيناريو مقتبس" (عن عمل:العراب: الجزء الثاني (فيلم))(1974)
جائزة الأوسكار لأفضل مخرج (عن عمل:العراب: الجزء الثاني (فيلم))(1974)
جائزة نقابة الكتاب الأمريكية(عن عمل:العراب)(1973)
جائزة الأوسكار لأفضل كتابة "سيناريو مقتبس" (عن عمل:العراب)(1972)
جائزة نقابة الكتاب الأمريكية(عن عمل:باتون)(1971)
جائزة الأوسكار لأفضل كتابة "سيناريو أصلي" (عن عمل:باتون)(1970)
زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم [لغات أخرى]
جائزة البافتا لأفضل إخراج [لغات أخرى] [8]
جائزة المجلس الوطني للمراجعة لأفضل فيلم [لغات أخرى]
جائزة نقابة المخرجين الأمريكيين
أنا قدمت الإتنين المخرجين دول عشان تعرف إن أعظم سينمائي حصل في تاريخنا لو كان شارك في عمل من أعمالهم كان طالب برئاسة الجمهورية هنا أو الخلافة عموما ده لقاء جمع بين الاتنين واتكلموا فيه عن خلاصة مشوارهم السينمائي الطويل جدا مع هوليود ،كلامهم هايبقي باللغة العربية الفصحى،وتعليقاتي في وسط حوارهم للنقط إلي ممكن ماتكونش واضحة بالنسبة بالك هاتبقي بالعامية المصرية وبين قوسين
ولنبدأ الحوار
سكورسيزي:حصل تغيير كبير في مجال السينما في نهاية الستينات وبداية السبعينات،فرانسيس بدء قبلي في الستينات،في السبعينات كان بمقدورنا أن نخرج أفلاما لم يكن أحد يتحدث عن جانب الأرباح كأولوية أولي،ولكن كان الأهم الحديث عن آخر أفلام المخرج تيري مالك،أو آخر أفلام بول شريدر،أو فرانسيس فورد كوبولا وهكذا ..هذه أفلام كانوا فخورين بإنتاجها واعطونا الصلاحيات والحرية في تقديم أفلامنا،كان هناك مثلا ستوديو الفنانين،الأستوديو المذهل الذي أنتج فيلم (بوابة الجنة)وقد أنتجوا في نفس الوقت فيلم (الثور الهائج)وفي الخمسينات أنتج هذا الاستوديو أحد أعظم الافلام علي الإطلاق فيلم (رائحة النجاح) لا أقصد أن إخراج الأفلام في السبعينات كان كما نريد لكن كان الجو مهيأ لصنع أفلام مميزة ،كتقديم فيلم المخرج (روبرت آلتمان) مثلا،كان هناك حرص علي إسم المخرج،ولكن عندما جاءت الثمانينات،تعرضنا أنا والتمان، للفشل تجاريا مع أستوديو (فوكس) أنا في فيلم (ملك الكوميديا) وألتمان قدم فيلما لديهم ولكنهم لم يعرضوه وبعد ذلك ظل ألتمان عشر سنوات دون عمل!!!!
بالنسبة لي فترة الثمانينات كانت شتات وكان علي البحث وبناء إسم مهني من جديد!!!واظطررت لتقديم أفلام رخيصة مثل فيلم (بعد ساعات)كنت أصارع لاستعادة مسيرتي المهنية.
حتي جاءت الفرصة لإخراج فيلم (أصدقاء طيبون)،لكن حتي هذا الفيلم لم يسمحوا لي بعمله حتي وافق (روبرت دي نيرو)علي المشاركة في الفيلم بدور ثانوي،كل أفلامي كانت إما عن طريق الحظ ،وبعضها كانت مفروضة علي تقريبا،مثل فيلم (راس الخوف)،حتي فيلم (كازينو)كان مهمة مفروضة علي(كازينو ده من البدايات الأولى والمصادر المرجعية لافلام الدم والجريمة والعنف ،بس الراجل إتصرف ومرر رسالة من تحت الفورمات إلي كانت مفروضة عليه دي)..
أنا بالنسبة لفيلم (عصر البراءة)فقد حالفني الحظ في الحصول علي هذه الفرصة لأن المنتج كان مؤمنا بتنفيذ القصة),في الواقع كان الحظ حليفي لسنوات طويلة لأن بعض المنتجين كانوا يرغبون بالعمل معي،كنت أخرج فيلمي ثم أهرب قبل أن يعلموا أي شي!!ثم يتورطون في تسويقها لإن أفلامي في العادة خارج السياق المعتاد
يقاطع كوبولا:يصل به الأمر أن يحاول أن يشق طريقه من جديد، هذا أمر مؤسف جدا، ويضحكان باستخفاف ثم ببدء كوبولا كلامه.
كوبولا:أما عن تجربتي فقد رأيت نهاية الستينات،كيف إنتهي نظام الاستوديو القديم،ثم جاءت السبعينات وقدمت أقلامي التي عرفني بها الناس في مدة خمسة سنوات،حينما عملت فيلم(العراب)الجزء الاول وفيلم(المحادثه)والجزء الثاني من (العراب) وفيلم) القيامة الان)،كنا كجيل نجري بسرعة ولم يكن بإمكان أحد إيقافنا،لم تستأذن أحد وحين إنتبهوا إلينا كنا قد إنتهينا.
لا أقصد أنها كانت أعظم الأزمنة ،لكن أولئك المنتجين لم يكن لديهم سلطة،(أما الآن فلا يمكن الفكاك منهم،أصبح لديهم قوة هائلة) بالنسبة لي كان حلمي أن أصبح مخرجا مؤلفا
وأول ماإلتقيت بمارتي(يقصد مارتين سكورسيزي ،شريكه في الحوار)كنت شابا يريد أن يخرج مايكتب،لكن النجاح المفاجئ لفيلم (العراب)غير حياتي المهنية،سبب إختلاف أفلامي عن بعضها،هو أن بعضها كان شبه مفروض علي، بما فيهم فيلم (الأب الروحي!؛كنت أستغل تلك الأفلام للتجريب(يمكن تستغرب إن فيلم العراب بقيمته الفنية المذهلة الفنية والإيرادات المهولة إلي حققها مخرجه يقول عنه كان شبه مفروض علي ،بس هو كان مصنفها علي إنها أفلام جريمة،وماكانش حابب إنه يستغلها ،بس برضه مرر من خلالها رسائل بمعيار أخلاقي هاتكلم عنه في سياقه ،بس علي الماشي كده لما عمل العراب الجزء الثالث إترشح الفيلم ل6جوايز أوسكار وكسب تجاريا مش أرباح مهوولة يعني ،،بس كسب،مذيع في لقاء تاني بيساله ،أعتقد إن فيلم العراب إنتهي عند الجزء التاني؟فرد كوبولا: بالتأكيد،الجمهور ضحك،فالمذيع قاله:طب عملت الجزء التالت ليه ؟فرد كوبولا:كنا مفلسين،لما يبقي العراب الجزء التالت بالنسبة لكوبولا ومذيع مثقف كده،،يبقي إلي عندنا ده تبرز أو قشط إبداعي،(والقشط ده معناه ترجيع أطفال)وكنت أقول لنفسي ستستفيد من تلك التجارب ،حين أقوم بافلامي الخاصة،فالسينما فن جديد لم يستخرج من إمكاناته سوي 6%فقط،منها 4%أيام السينما الصامته،والآن قد مرت 15سنة علي فيلم (بوابة الجنة)الذي أعتبره نهاية فترة حريتنا،حيث إستيقظ المنتجون،وتوقفوا عن التعامل معنا(يقاطعه سكورسيزي ويكرر نفس الجملة،للتأكيد علي أن المنتجين توقفوا عن العمل مع كليهما)
يتناول سكورسيزي طرف الحديث (إنقلاب كامل،، في السبعينات كان ينظر للمخرج كمؤلف)
يقاطع كوبولا:قبل 25سنة كنت شابا مهتما بالتكنولوجيا وتوقعت أنها ستغير مجال الأفلام،في البداية كنت متحمسا لأنني ظننت أنها ستمكننا من أمور كانت مستحيلة،ظننت أنها ستكون دفعة لصناعة السينما،ولم أتصور أنها ستكون قيد آخر يخنق صناعة السينما،،أظن أنها كانت ستفيد شخص مثل ستانلي كوبريك(ده مخرج وعبقرية إستثنائية جدا في تاريخ السينما وكل العظماء دول قالوا إنهم إستفادوا مهنيا من أفلامه)الذي كان يريد صنع فيلم نابليون،ونحن نعلم كيف عاني في فيلم(سبارتاكوس)لو كانت التكنولوجيا موجودة لأستطاع كوبريك تقديم فيلم عن نابليون بدون الحاجة إلي الكثير من الديكورات والكومبارس،لكن إستخدام التكنولوجيا الخاطئ جعلني أنا وجيلي نشعر بغربة،كل أسبوع يتم إخراج العشرات من الأفلام وكأننا في سباق خيول(المتحولين ،والمستذئبين،والإنسان الربووت و الابطال الخارقين ...سبايدر مان وبات مان ،وأي مان زي ماهايقول كوبولا بعد كده)بالإضافة للمنتجين الذين يتحكمون في كل شئ،أشعر شخصيا أنني منبوذ من المجال وهذا يجبرني،،علي التفكير في إخراج فيلم تجاري،كي يسمحوا لي بعد ذلك بإنتاج أقلامي الخاصة
يقاطعه سكورسيزي:أنت أخرجت فيلم (دراكولا)(يانهار أسود لما يبقي فيلم (دراكولا )تجاري يبقي اللا ولا حاجة إلي بيعملوا عندنا ده إيه!!!!)
يكمل كوبولا:حاولت جاهدا أن ابقي في المجال،حتي لا أكون مثل (أورسون ويلز)(وهنا لازم أقف أورسون ويلز ده ممثل ومخرج وكاتب ومنتج وكلهم بدرجة شديد العبقرية ،الراجل ده قالوا عنه وهوه بيتعرضله فيلم لو المشهد يقصد فيه إنه يضحك الناس بيضحكوا بشكل هيستيري،لو يقصد يبكيهم بيعيطوا بشكل حار،لو يقصد ينيمهم بيناموا،أصلا إلي لفت نظر هوليوود ليه إنه عمل في لندن تمثيلية إن القيامة قامت فانجلترا من درجة مصداقيته في الأداء كلها نزلت تجري في الشارع صدقوا إن القيامة قامت،أعماله هي المرجعيات الأولي إلي بتعلمها معاهد السينما حول العالم لطلابها،ده إلي عمل فيلم (المواطن كين) وده درة درر الإنتاج الأمريكي علي مستوي تطور تاريخ صناعة السينما الأمريكيةوكان لأول مرة في الكون الناس تشوف الإيهام بالبعد الثالث في الصورة،الإيهام بالعمق في الصورة ،وعدةتقنيات سينمائية أخري كانت أول مرة تتشاف،ده لما خرج عن الأجندة في هوليوود،نبذوه من المجال ومات مقهور)
يكمل كوبولا:لإن (ويلز) عمليا كان عدوا لهوليوود،وطردوه من المجال وظل سنوات لا يستطيع إخراج أي فيلم،لإنه ظل بعد هذا الطرد 15سنة من حياته يريد إخراج أفلام ولكن أحدا من منتجين هوليوود لم يعطه هذه الفرصة،،الجمهور الان قد غسلت أدمغتهم بثقافة التلفاز والمسلسلات،.
،يقاطعه سكورسيزي:أصبح التلفاز مرجعهم الثقافي أما جيلنافمرجعه هو عصر هوليوود الذهبي،ودور السينما،خذ مثالا فيلم (كازابلانكا) وهو فيلم عظيم ومثال رائع لهوليوود الكلاسيكية،أما الان فالوضع سئ،حيث يعتقد المنتجون ،أن كل مايحتاجونه هو قصة جيدة،ومفهومهم للقصة الجيدة هو أن تحتوي علي (بداية وو سط ونهاية)(إحنا في مصر تجريبيين أكتر من هوليوود ،بنعمل أي خرط من غير بداية ولا وسط ولا نهاية، آمال إيه ياجدع إحنا فرانعة)وبضعة ممثلين جيدين أي مربحين علي شباك التذاكر،ومدير تصوير جيد وقد لايحتاجون لمخرج!!
يقاطعه كوبولا:لم يعد هناك حاجة لمخرج (إعمل ماتريد)
سكورسيزي:وقد يكون فيلما جيدا،لكن تلك الأفلام لا تمثل السينما،بل هي تابعة لثقافة التلفاز
كوبولا:ينبغي أن يتم التعامل مع الافلام (كطرق لفهم الحياة،أما إذا تحولت الافلام لمنتجات ربحية وتقليدا لبعضها البعض،فكيف سيتمكن الكتاب والمخرجين والممثلين من التعاطي مع المواضيع التي تمس لب الحياة المعاصرة)
(همه عايزين يمسخوا فكر الناس علي مستوي العالم لتسطيح واحد ،لما يمكن أن نسميه تجاوزا (الثقافة الأمريكية،لإنها مش ثقافة،بإختصار مش هايسمحوا لوعي الناس إنه يفهم إنهم مستعبدين لأرباحهم،تم تحويلهم عبر ثقافة التلفاز والمسلسلات إلي ماكينات إستهلاك،فيه ناس إختصرت الثقافة الأمريكية إلي (فن غواية الإعلانات عن المنتجات،مسلسلات رمضان مثلا إعلانات يتخللها مسلسلات)
يواصل كوبولا:فيلم تيتانيك الذي يقدر أن تكلفة إنتاجه أكثر مما أعلنت الشركة المنتجة،ولكنه مثال مهم لانه أظهر إصرار المخرج،وقد أظهرت تجربة فيلم تيتانيك أن الأهم في النهاية هو الفيلم وليس الممثل أو النجم،هذا هو الدرس المستفاد من الفيلم وليس أنه تكلف مئات الملايين(الفيلم إتكلف 800مليون دولار وحقق أرباح 2,3مليار دولار،وبعده عمل مخرج الفيلم فيلم (أڤتار)أو القرين واتكلف 2مليار دولار وعمل أرباح 3,2مليار دولار ،وغضبوا عليه رغم الأرباح دي والقيمة الفنية للأفلام ،لإن فيلم القرين كان إنتقاد حاد لحيوانية الحضارة الأمريكية في أغتيال حقيقة وجمال الحياة وسحق حياة البسطاء عشان الموارد الطبيعية إلي تحت (شجرة الحياة)دي كانت رؤيته للحرب الأمريكية علي العراق علي طريقة أضف إلي السجل،ورغم إن الفيلم نقل صناعة السينما تقنيا في حتة تانية خالص،ماإدوش الفيلم ولا أوسكار،وإدوا طليقته أوسكار أحسن إخراج واحسن فيلم رغم إنه فيلم عادي جدا من الناحية الفنية ،بس موضوعه عن فريق كشف متفجرات في العراق ياعيني بيعاني ويواجه الموت كل لحظة بتضحيات عظيمة واعصاب تذوب في كل لحظة عشان العراق يبقي ديموقراطي!!!
يسال سكورسيزي كوبولا:هل تري ملصقات الافلام الآن؟
سكورسيزي:أنا كنت من هواة تجميع ملصقات الافلام ،وهذه الايام الوضع مضحك،لإن كل أفيشات الافلام متشابهة،(كل الناس ممثلين)يوجه كلامه للمذيع :حتي أنت يمكنك أن تكون ممثل(يقصد يقول إن أجندة الانتاج هي إلي راكبة،حط أي قرود علي الأفيش والتكنولوجيا هاتكمل الباقي وهاتجذب الجمهور إلي خلوه أهبل،أي قرود تركب أجندة الانتاج)
يسال المذيع كوبولا وسكورسيزي:هل هناك ممثل أحببته وتريد تكرار العمل معه؟
سكورسيزي:(روبرت دي نيرو)عملنا معا مدة طويلة (حوالي9افلام)وهو أحد أهم الأسباب التي ساعدتني في إقناع المنتجين مثل فيلم(سائق التاكسي)1972لإن قصة ذلك الفيلم كانت جريئة وقتها ومن الصعب إنتاجها (الفيلم ده فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان وجوائز تانية،وكان عن وحدة إنسان في العالم الأمريكي الفاسد) وبالطبع فيلم (الثور الهائج)الذي كان مشروع (دي نيرو) بالأساس (الفيلم ده خد أوسكار)بفضله وشجاعته لانه لم يكن يهتم بالشكل والمظهر،ولحسن الحظ وجدنا أرضية مشتركة بيننا،فكنت أقدم وجهة نظري وهو كذلك،وإستطعنا تقديم مجموعة الافلام تلك،لكن بعد فيلم (ملك الكوميديا)إنقطعنا عن بعضنا 9سنوات(الفيلم ده فشل تجاريا،وعشان كده إنقطعوا عن بعض 9سنين)
كوبولا:كل التحديات التي حصلت لي في الكتابة أو الإخراج،أكدت أن كل القرارت المثيرة للجدل وقتها،صارت محل ترحيب لاحقا،وهذا منطقي جدا لانه من الضروري محاربة المألوف،وهم يقولون يجب أن تفعل كذا وكذا وهو ما جعل الأفلام الان نسخ كربونية،ومن الان فصاعدا ،لن أخرج إلا ماأكتب،ولن أعمل تابعا لأي أستوديو،وكما تعلم أنا لست بحاجة للعمل لديهم،لإن لدي تجارة نبيذ ضخمة.
الحقيقة مخرج البرنامج عمل موسيقى في الخلفية وقطع علي سكورسيزي وهوه بيتكلم بتأثر وبيكلم الكاميرا كأنه بيكلم نفسه كأنه حوار داخلي،قال إيه بقي ياسيدي
سكورسيزي: أحيانا أفكر،هل أستطيع الاستمرار إذا وصلت إلي سن متأخرة،وأتذكرمخرجين(كجون هيوستن),(ولويس يونيل)هؤلاء أخرجوا أفلام وهم في السبعين والثمانين،طبعا بميزانيات ضعيفة
يقاطع كوبولا:(وكيراساوا) (كيراساوا ده مخرج ياباني عبقري رمز من رموز السينما في العالم،تخيل مثلا إن فيلم العظماء السبعة وده من أيقونات السينما الأمريكية ،متاخد من فيلم ليه إسمه العظماء السبعة،وعموما لغته السينمائية خاصة جدا بيبصلها العمالقة دول بإنبهار وإجلال زي ستانلي كوبريك،الحاصل وهوه في التمانين من العمر كان عنده فيلم عايز يخرجه ورغم إنه رمز من رموز اليابان الثقافية إلا إن الدولة قلبته،فحاول الإنتحار،،،،فجريت مجموعة زيثروب ستوديو وانتجتله فيلمه الأشهر (أحلام)وإشتغله سكورسيزي مساعد مخرج وهوه في عز مجده،وأستوديو زيثروب ده أستوديو إنتاج أسسه فرانسيس فورد كوبولا في جراچ في سان فرانسيسكو،بعد ماوقف علي رجليه حبة لمساعدة المخرجين الشباب للتخلص من قهر هوليود ليهم علي أجنداتها وتقديم أفكارهم الخاصة،مين بقي المجموعة دي،ستيڤن سبلبيرج،وجورچ لوكاس،ومارتين سكورسيزي،وودي آلان!!!كمان كتصرف منفرد،مارتن سكورسيزي رمم فيلم (المومياء)لشادي عبد السلام،كمان فرانسيس فورد كوبولا وجورج لوكاس ،أنتجوا فيلم إسمه (كيانو سكاتسي)لجودفري ربچيو وتلاه بمجموعته المذهلة (باوا كاتسي)(وناكويا كاتسي ،وأخيرا فيلم(زائرين) مجموعة الافلام دي قلبت الكون حرفيا لدرجة إنهم قالوا إنها مش أفلام سينمائية دي تجارب روحية مذهله ،وكانت عبارة عن مشاهد مصورة من الطبيعة من الواقع وكأنها وثايقيات ومتصورة بسرعة بطيئة لاتحس ومصاحبها موسيقي تصويريه مذهلة (لفليب جلاس)من غير جملة حوار واحدة ولاممثل واحد،وهي رؤية مختلفة تماما للي إحنا بنسميه الحضارة الحديثة والواقع المعاصر،وطبعا كان مستحيل هوليوود هاتنتجهوله،وبفضل الاستوديو إلي أنشئه كوبولا ده ،،تم ،إنتاجه،،أظن تقدر كده تفهم الفرق بين الفنانين إلي بجد،والسبوبحية إلي عندنا،شوية قرود بيعملوا حسب ما يقول القرادتي،حسب الباشا إلي راكب السوق مايقول،أجندة أمريكاني يهودي بواجهة سعودي أو مصري،أو إنتاج لحساب الأجندة الأمريكاني(بس سعودي أصيل،أو إنتاج يهودي أمريكاني مباشر زي نتفليكس،أو جي دبليو تي،أو حسب ما يقول السبكي وده برضه في مرحلة ما إتمول من الإم بي سي في أفلامه غير تمويلهم لكل المسلسلات والبرامج إلي مش عاجباك بواجهات مصرية ولبنانية ظهرت من العدم وأركان الخيانة وكله لحساب الخواجة اليهودي الأمريكاني،مش معني كده إن القرود عملاء،بس العملاء راكبين السوق،بيفتح المسار إلي هوه عايزه ،ويقفل باقي المسارات،أما بالنسبة للقرود إلي عندنا فطالما فيه فلوس واسمه علي الأفيش تبقي إتعشت،فما يضحكوش عليك وعلي الدولة بقي ويقولك القوي الناعمة ورفع وعي الناس فضلا عن تغييره والارتقاء بيه،إذا كان همه مش واعيين للدور التخريبي الشديد إلي بيتعمل بيهم،، أو بعضهم واعي وتخرب ماتعمر المهم السبوبة والنجومية،يبقي يوعوا الناس إزاي،دول مش فنانين أساسا،دول عوالم السامر،مطرح مايكون الأوبيج بيعمل أوبح لورا،عشان يلزقوله النقطة علي قورته)
وماحدش يقدر يزايد علي الناس الكمل(سينمائيا)دول لا القيمة الفنية السينمائية إلي عملوها في العالم،ولا الإيرادات والنجاح التجاري إلي عملوه حد يقدر يوصل لكعبه،أحسن حد يضحك عليك ويقولك دول بتوع فن تجريبي وتشكيكي،وميكانكية البق إلي عندنا دول
أنا آسف لإني أفسدت متعة الحوار القيم والممتع إلي بنقلهولك ده،
نكمل.
بيكمل سكورسيزي كلامه عن تعمد هوليوود تدمير الإنتاج السينمائي في مختلف بلدان العالم،وتكريه المشاهد الأمريكي في أي فيلم عليه ترجمة،وده عشان يمسخوا هويات العالم المختلفة علي أجنداتهم الوضيعة والإجرامية
سكورسيزي:شخص ما قبل عشرين عاما جعل الجمهور الأمريكي يكره قرأة ترجمة الافلام الأجنبية
يقاطع كوبولا:,فخسرنا كل تلك الأفكار الجديدة التي كانت تحملها الافلام الأجنبية اليابانية والإيطالية والفرنسية
يقاطعه سكورسيزي:في نهاية الخمسينات كنت مهووسا بجميع أنواع الافلام الإيطالية والفرنسية لاني كنت أحب قرأة الترجمة،، في تلك الفترة إنتشرت فكرة تقول ،أن الافلام الجادة هي الأفلام الأجنبية فقط،أفلام (إنجمار برجمان)(ده مخرج سويدي كارثة) و(فريدريكو فيلليني)(ده الحضارة السينمائية الإيطالية) ولذلك هجرنا كل الأفلام الأمريكية وقتها(طبعا نتيجة نشر الفكرة مع الجمهور العادي إن دي أفلام مهرجانات تخلو من عناصر الإثارة والمتعة والتسلية فيبطلوا يشوفوا أفلام أجنبية تحمل ثقافات مختلفة عن أجندة هوليوود وقتها،بالنسبه لمخرجين بالحجم ده هوه بيدور علي متعة عقليه وفنية فيهجر الأفلام الأمريكية)
وفي أوائل الستينات قلت لنفسي ليس عليك أن تخجل من متابعة الافلام الأمريكية،بالتالي أصبحت السينما الأمريكية القديمة كنز إكتشفته من جديدعندما تشاهدكل تلك الأفلام الأمريكية الكلاسيكية تحفزك من أجل الاستمرار في عمل أفلام
يقاطعه كوبولا: حين تشاهد فيلما ممتازا فإنه يجعلك تتمني أنك صنعته بنفسك،وعندما تشاهد فيلما سيئا تكره المهنة نفسها(هنا الفكرة بالنسبالهم مش موقف مبدئي من أي سينما أمريكية،المعيار إنه يكون فيلم ممتاز ،إنما الموقف المبدئي الشرير كان موقف أجندة هوليوود من أي ثقافة أخري تحملها أفلام أجنبية،تجارب إنسانية مختلفة مش أيديولوجيا ولا شيوعية لا سمح الله)
يسال هنا المذيع:هل تحب الذهاب إلي دور السينما؟
كوبولا:ظللت ثلاثة سنوات لا أذهب لمشاهدة الأفلام (فيلليني)كان يفعل نفس الشي
سكورسيزي:حتي أنا أيضا
يقاطعه كوبولا:بدأت أذهب مؤخرا لكنها تجربة تعيسة غالبا بسبب نوعية الأفلام،ولكن هناك أفلام (وودي آلان) رغم أنه يعمل في عالمه الصغير(أفلامه إنتاجيا قليلة التكلفة)إلا أنه يخرج أفلاما
يوجه كوبولا كلامه لسكورسيزي:ويسأله عن آخر فيلم لوودي آلان،هل رأيت كيف جعل بعض الشخصيات خارج تركيز الكاميرا؟
سكورسيزي:نعم لقد كان رائعا،لقد كان الحوار والمونتاج مذهلا
يسال هنا المذيع:نشأتما في فترة واحدة كيف أثر أحدكما علي الاخر؟
يداعب سكورسيزي كوبولا:إنه رجل عجوز نعتبره أخونا الكبير
يضحك كوبولا: هذا غير صحيح أنا أكبر منه بثلاثة سنوات فقط
سكورسيزي::أذكر ألقيت علينا محاضرة حين كنا
كوبولا:لا أذكر
سكورسيزي: قلت لنا ،،علي الشخص الشغوف بالإخراج أن يقتل في سبيل ذلك
كوبولا:في تلك الفترة كنت قد حققت بعض النجاح،وكنت أرغب في مساعدة الشباب الجدد،تمكنت وقتها من تقديم وجوه(كمارتي)(يقصد سكورسيزي),وحاولت أن أكلف مارتي بإخراج الجزءالثاني من العراب،لأنني كنت أنوي أن أترك أفلام
ينفجر سكورسيزي من الضحك
يبتسم كوبولا:,كنت متنبئ أنه سيصبح مخرجا عظيما وقد أصبح كذلك (الحقيقة زي مابيحصل عندنا بالظبط بين الإخوة الفنانين،بيساعدوا بعض مووووت)
يبقي شي مهم جدا في الحوار الكاشف ده،لما كوبولا قال أنا كنت مجبر تقريبا علي فيلم (العراب)وقال رشحت مارتين سكورسيزي لإخراج فيلم ( العراب ٢)لاني كنت عايز أسيب أفلام الجريمة ،ولما سكورسيزي قال حتي فيلم (كازينو)أنا كنت مظطر إن أنا أعمله وهو برضه مصنف أفلام جريمة،ده ليه عدة أسباب،إنهم شايفين إنهم عندهم فكر وسينما أرقي من كده يقدموها،السبب التاني إن الأفلام دي لاتخلو من عنف غير مسبوق في وقتها ومشاهد جنسية وعري وهي توليفة جذب تجاري تلقي بمسؤولية أخلاقية عليهم لانه بالرغم من الرسائل الأخلاقية الكلية إلي مرورها من خلال الافلام دي عشان مايبقوش إستسلموا كليا لإجندة هوليود في الوقت ده،إلا إنه بقي شي في ضميرهم الإنساني وهو إن الشباب المراهق وهمه أغلب جمهور السينما بيقلدوا العنف والجنس المتوافق مع تأجج غرائزهم في السن ده ونادرا مابيتأثر بالرسائل الأخلاقية الكلية إلي مرورها من خلال الافلام دي ولذلك كلما تحررت من توابل التوليفة التجارية إلي هي مشاهد العنف والدم والعري والجنس هاتضمن إن رسالة فيلمك مش هاتضيع في وسط توليفة التوابل التجارية دي، وبصراحة تامة التوابل التجارية ماهي إلا دعارة رخيصة مستترة وعنف ودم ومخدرات وإفساد في الأرض ،،مثلا في فيلم (العراب)العراب أو الأب الروحي لما إتصاب بعد حادثة إطلاق نار عليه عصابات مافيا منافسةكانت تحت سلطته واتمردت عليه و نجا منها بأعجوبة واعتزل مباشره أعماله كزعيم لزعماء عصابات الماڤيا،وخاب أمله في إبنه إلي بيجهزه كظابط عشان ينخرط بعد كده في العمل السياسي ويغسل أموال العائله إلي كونوها بطرق غير شرعية من نشاطاتهم الإجرامية في أعمال مشروعة،وورث الابن ده زعامة العائلة إجراميا،وإنخرط في عالم المافيا وصفي كل زعماء العائلات إلي إتمردت علي أبوه ووسع نشاط العائلة في أمريكا واقتضت الضرورة إنه يقتل أخوه شبه المعتوه وده أثر عليه لغاية آخر حياته،وإقتضت الضرورة برضه إنه يقتل جوز أخته وهي حامل منه لأنه وشي لعصابة المافيا إلي قررت التمرد علي أبوه فقتلوا أخوه الكبير،ومراته المدرسة البريئة هربت من هذا العالم المرعب وسابته رغم إنها كانت حب حياته،وبينتهي الجزء التالت بأن العصابات المنافسة بتتقتل بنته اليمامه البريئة في نهاية حفلة الأوبرا كانت إلي كانت بتحضرها هي وأبوها وابنه ومراته إلي سابته إلي شبه قررت ترجعله،وبيصرخ الأب( آل باتشينو)صرخة ندم رهيبة فيها كل ندم العالم علي المشوار كله،والندم علي وش طليقته البريئة لايتصور وإلي دخلت عالم هذا الزوج وهي لاتعلم عنه شئ،والحقيقة ولا الابن ده إلي كان أبوه بيعده لمستقبل مختلف كان يعلم عن عالم أبوه الإجرامي ،شئ،وإبن عم الفتاة البريئة إلي إتقتلت دي وكانت هائمة بيه حبا وهوه عاشق لعالم المافيا إلي هو عالمه وبيشترط عليه الأب الروحي إنه يبعد بنته عن حبه إذا كان عايز يورثه زعامة العائلة الإجرامية أو يبقي دراعه اليمين ،فبيبعدها عنه وهي مش فاهمة ليه ولأخر لحظة في حياتها تتوسل حبه بمنتهي البراءة،وهوه بيقتل مشاعره جواه لإن حبه للصورة إلي شايف فيها نفسه كوريث للأب الروحي،أكبر من حبه ليها،وبيقتل إلي قتلوها قبل مايهربوا من مسرح الجريمة قدام الأوبرا ،وبيبتدي مشوار زعامته للعائلة إجراميا،بداية مافيش أشد منها ألما ،إنتقام لحبيبته إلي إتقتلت قدام عينه،وإنهيار عمه (العراب)وصرخات الألم،ده إيه الكتابه العبقرية دي إلي هي واقعية جدا بالنسبة لشخصيات هذا العالم
،هناالمعيار الأخلاقي حكم علي مصير الشخصيات مش لأن كوبولا متأثر بميلودراما حسن الإمام،لإن ده واقع الحال في عالم الجريمه ولأن المحصلة النهائية لأي عمل فني لازم يبقالها معيار أخلاقي والا يبدو عمل بلا معني ولارؤية،إنما الارزقية إلي هنا إلي عاملين فيها مابعد الحداثة إلي بيقولك أنا بقدم الواقع زي ماهو ومش مطلوب مني أقدم حلول للمشاكل في الواقع ولا أضمن الفيلم معيار أخلاقي عشان أنا مش واعظ،طب هاقولك علي حاجة حلوة بتعمل عمل فني ليه ماتشتغل في أخبار الحوادث وتكتب القصص الإجرامية في الواقع في صفحة الحوادث بصياغة خبرية مجردة،طالما العمل الفني مش محتاج رؤية
فيلم تاني هو تحفة سينمائية خالدة للمخرج سيرجيو ليوني وده بقي من أصول سينما المتعة والإثارة عمل أمتع وأحلي أفلام الكاوبوي منها مثلا(الطيب والقبيح والشرس)وعموما هو عاش لغاية سن تمانين سنة وأخرج عشر أفلام بس أخرهم إلي بكلمك عنه وهو (حدث ذات مرة في أمريكا)والفيلم غير كل إلي فيه من لغة سينمائية مبهرة وموضوع وتمثيل،معجزة في الإيقاع السينمائي لم تتكرر،، زمنه أربع ساعات إلا تلت وتحس تماما إنه ساعتين رغم إن إيقاع المونتاج مش سريع ورغم إن المشاهد متصورة إعتماد علي حركة كاميرا طويلة كلقطة واحدة ورغم التصوير البطيء لبعض المشاهد،وبيحكي عن أطفال متشردين تقريبا أصحاب من الطفولة وعايشبن في أحد الأحياء الخلفية في أمريكا،وكونوا عصابة من طفولتهم والشخصيتين الرئيسيتين زعيم ذكي خبيث وبيستغل الجميع لصالحه الشخصي ودراعه اليمين مخلص جدا وقتل عشان أصحابه شرطي مرتشي وهوه صبي عشان ينقذ أصحابه من بطشه بيهم ويدخل السجن وتدور الايام والأولاد يكبروا ويخرج من السجن ويمارسوا أعمالهم ويسرقوا بنوك محلية صغيره ويتغنوا وبعدين الزعيم الخبيث ده يقرر يسرق البنك المركزي بالاتفاق مع الشرطة ويخدع كل أصحابه ويعتقدوا إنه مات ودراعه اليمين ده يخش السجن لغاية مايعجز،والزعيم الخبيث ده يكون نقل ولاية تانية وغسل فلوسه في عالم السياسة وبقي عضو مجلس شيوخ وبيبقي علي وشك تحقيق من مجلس الشيوخ لسؤاله عن أصول أمواله ويتفضح فبيقرر ينتحر،وبعدين بيبعت جواب لصديقه المخلص ده ومابيفهمش السيناتور ده عايزه ليه في الاول بيروحله وبيكتشف إن إتحوز حب عمره من الطفولة وأنه خدعهم وسرق عمرهم وسرق فلوسهم ودلوقتي مش قادر ينتحر زي ماكان عايز ،فبيقرر إن صديقه المخلص ده يخلصه من حياته،ففي مشهد عبقري (روبرت دي نيرو)بيقوله إنت خدت كل حاجة عمري وحبيبتي وفلوسي ولأخر لحظة في حياتك عايز تستغلني في إني أقتلك عايز تنتحر بإيدي أنا مااقدرش أقتل صديق طفولة وعمر ،بالنسبه بالي أنا كان لي صديق عمر كان كويس ومات،وسابه ومشي،عشان يخرج الزعيم الخبيث ده من باب خلفي،وتعدي عربية لم الزبالة من قدام الصديق المخلص ده ونفهم من خلال حركة تروس فرم الزبالة إن صديقه الخبيث ده إلي سرق عمره رمي نفسه في عربية فرم الزبالة واتفرم وإنتحر،بينما يسطع ضوء عربية مكشوفة تحمل مجموعة أصدقاء شباب وفتيات وفي نشوة سكر ومرح بيعدوا من قدام دي نيرو إلي بيبصلهم وكأنه بيراجع معني الصداقه في الحياة،(هنا برضه مصير الشخصيات حكمه معيار أخلاقي،المصير المناسب لصديق خاين زي ده هو مفرمة الزبالة،ومعاني تانية كتير قوي ذخر بها الفيلم يضيق المقام عن ذكرها
فيلم تالت لمارتن سكورسيزي هو(كازينو+) صاحب صالة قمار بيحب مومس باهرة الجمال من الساقطات إلي في الكازينو وبيرقيها وينظفها ويغرقها مجوهرات وفلوس وبعدين شمت هيروين وانخرطت في إدمان شرس بتفقد فيه كليا السيطرة علي نفسها وبيبقي شكله قدام رجالته سئ وبقت ثغرة ممكن ينفذ إليه أعدائه من خلالها والبوليس كمان،بيبتدي يواجهها ويظغط عليها عشان تقلع وترجع وتتظبط،فبتعلي قصاده وتشتمه وتحاول تضربه وتخش في جدار البيت بعربيتها بعد مابيطردها وبعدين لمابتيأس بتروح لصديق مشترك واشي تافه وبتقدمله رشوة مجزية (بتنام معاه)عشان يساعدها في حربها ضد جوزها وبيكتشف جوزها الخيانة دي وبيبعت رجالته وبيقتلوا الصديق المشترك ده بالعصيان ككلب ضال وبتموت هي بعد ماخسرته كتير قوي،هناةبرضه المعيار الأخلاقي حكم مصير الشخصيات
وعموما (سكورسيزي)إلي مسمينه(ذئب شارع السينما)إلي كان بيرواح بين أفلام (الجريمة)إلي بيضطره ليها منتجين هوليوود وبين أفلامه الخاصة إلي بتعبر عن فكره وفنه،حول أفلام الجريمة إلي بيضطره ليها منتجين هوليوود إلي مرآة بينعكس عليها التاريخ الأمريكي نفسه لأنه بيعتبره تاريخ إجرامي زي ماقال كده بنفسه وده معيار أخلاقي إضافي فلسفي شديد العمق والبساطة والوضوح،فلما الأستاذة (إلهام شاهين)تقول للأستاذ(تامر أمين)ماتحكمش علي فيلم(أصحاب ولا أعز) بمعيار أخلاقي واحكم عليه بمعيار فني،وكان ناقص تقوله ياجاهل،أقولها أنا ممكن أقبل الكلام ده منك علي أساس إنك مولودة في(هوليوود) وكوبولا مولود في نيويورك و سكورسيزي مولود في مانهاتن وهمه متبنيين معيار أخلاقي وإنتي (لأ)ممكن أقبل الرأي ده منك،علي أساس إن كل واحد بيدافع عن أفكار منطقته
يتبع........................