شروط المصالحة مع الإخوان المتأسلمين!!!
بقلم حسام السندنهورى
10/9/2022
" طب نتصالح..؟ طول ما أنت مش عايز ورافض التصالح هيحاولوا يخلصوا مننا، ولكن الأمر كله لله، لا حد بيتخلص من حد ولا حد بيأقعد حد"، هكذا نشرت وسائل الإعلام تساؤلات الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى اللقاء الذى أُذيع يوم 8/9/2022 على الهواء أثناء تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس.
وهذا السؤال بالغ الأهمية وربما قد حان أوانه أن يُطرح على الساحة ولربما يكون ذلك فى إستفتاء شعبى، ولكن قبل أن نستفتى الشعب فى هذا الأمر علينا أن نضع أولًا شروطًا للمصالحة،فلا يمكن أن تكون المصالحة سداح مداح على رأى الأستاذ أحمد بهاء الدين أيام أن أطلق هذا المصطلح على الإنفتاح الإقتصادى فى عهد السادات بطل الحرب والسلام.
وإذا وجه هذا السؤال لى شخصيا، فإنه من الناحية النظرية البحتة ستكون الإجابة قاطعة حازمة بألا يتم التصالح وأزيد بيتين من قصيدة أمل دنقل "لا تصالح" لزوم الرفض القاطع.
ولكن إعلاءً للمصلحة العليا للشعب المصرى فإننى أقول نعم للتصالح و لكن بشروط تضمن نجاح هذا التصالح و إستمراريته وضمان مصلحة الشعب المصرى والأجيال القادمة.
ولكن ما هى هذه الشروط وهل يمكن فعلًا أن تلتزم الجماعة بالشروط المحددة سلفًا لضمان عودة آمنة للجميع.
فأنا أدرك تمامًا أن الجماعة سوف تعود آجلًا أو عاجلًا سواء فى وجود مكافح الجماعة ومبيدها من مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى او فى عدم وجوده أو رحيلة أما عن أسباب إدراكى بأن هذا سيحدث هو ببساطة الإمكانيات الدولية والإقتصادية كما أنها تقوم على أيديولوجية دينية تستثمر فيها الدين الإسلامى لتحقيق أهدافها، هذا بإختصار.
أما عن الشروط فهى تتمثل فى الآتى:-
1//
من تاريخ التصالح، يمكن للجماعة وأعضائها مباشرة أعمالهم التجارية والإقتصادية سواء داخل مصر أو خارجها دون أن تستثمر هذه الأموال فى تمويل العمليات الإرهابية أو الجماعات الإرهابية سواء داخل مصر أو خارجها على أن تكون البنوك داخل مصر هى المكان الذى تودع فيه أموال تلك المعاملات الإقتصادية أو التجارية أو أرباحها.
2//
تُحل الجماعة كتنظيم سياسى وتتحول لحزب سياسى خاضع لأحكام القانون المصرى وتسرى عليه كافة الأحكام التى تسرى على باقى الأحزاب المصرية
3//
يحظر على الحزب السياسى للإخوان المشاركة السياسية فى أى عمل سياسى كإنتخابات مجلسى النواب و الشيوخ وذلك حتى عام 2030م وذلك لإعطاء الحياة والأحزاب السياسية للإعداد للتنافس المتكافىء والمشروع فيما بين الأطراف المذكورة حيث تتمتع الجماعة بالقدرة التنظيمية منذ نشأتها حتى الآن بالرغم من المواجهات و التصعيد الذى لاقته بعد 2013م عكس الأحزاب المصرية التى لازات تخطو أولى خطواتها و تتنسم عبير الحرية بعد ثورة 25/يناير2011
4//
يحق للجماعة إصدار القنوات الفضائية و الإذاعية والصحف المطبوعة والإليكترونية والمجلات فى كافة المجالات فى مصر من تاريخ التصالح مع مراعاة ألا تمس المصلحة العامة و السلم و الأمن الإجتماعى و الوحدة الوطنية فيما بين نسيجى الشعب المصرى (مسلم-قبطى).
5//
يحظر على الجماعة تشكيل التجمعات العسكرية سواء أكانت مسلحة أم غير مسلحة سواء أكانت علنية أو غير علنية وسواء أكانت هدفها العمل داخل الأراضى المصرية أو خارجها.
6//
ألا يعمل الحزب السياسى للجماعة على هدم مدنية الدولة المصرية أو الإخلال بمدنية الدولة و إحترام مؤسسات الدولة ودستورها الذى أقره الشعب.
