Image title

بقلم / حسام السندنهورى

لا شماتة فى الموت مقولة صائبة 100% لاننا كلنا سنموت و لا يستثنى منا احداٌ فالموت من الحقائق المؤكدة فى هذه الحياة.

الا اننى لا انكر سعادتى البالغة و الكبيرة حينما علمت بنبأ بوفاة الرئيس المخلوع / محمد حسنى مبارك اليوم منذ ساعات قليلة

و السبب بسيط جداً فى ذلك لانه ببساطة بوفاته سيقف امام المحكمة الالهية بعدالتها التى لا تماثلها عدالة و عليه ان يقول لله الواحد القهار هل هو من اصدر امر بقتل شهداء 25 يناير ام لا

فاذا كان هو من اصدر اوامر القتل بالرصاص فعليه اذاً ان يتحمل جريرة و عواقب قرارة و اوامره هذه

واذا لم يك هو وهناك اخرون اصدروا هذه الاوامر بالقتل فهو مسئول ايضا لانه هو من كان يحكم البلاد حينها و كانت تحت سيطرته اى انه مسئول ايضا

اما اذا كان لا يعرف من اصدر هذه الاوامر فالمصيبة اكبرلانه على راى المقولة الشهيرة " اذا كنت تعرف فهى مصيبة و اذا كنت لا تعلم فهى مصيبة اكبر"

فهذا دليل على انه كان يشغل منصبه دون ان يدرى من اصدر هذه الاوامر اى انه !!!!!

كما ان المحكمة الالهية ستحاسبه على ما اقترفه فى حق الشعب و الشباب و الاحزاب و النقابات و جميع الفئات المجتمعية دون استثناء

ان ثورة 25 يناير المجيدة لم تقم من فراغ ياسادة فقد كانت لها مقدمات و ارهاصات منذ  زمن بعيد و على مدار اجيال متعاقبة

و كان علىّ قبل ان اتطرق الى الموضوع علينا ان نذكر ان تاريخه العسكرى و مشاركته كاحد افراد القوات المسلحة اى الجيش المصرى و الذى لم يك وحده هو من حارب بمفرده بل كان هناك قادة ابرزهم الرئيس الراحل بطل الحرب و السلام / محمد انور السادات فقد كان السادات هو القائد حينها و ليس المخلوع/مبارك

كما كان هناك قادة عظام امثال المشير احمد اسماعيل و الفريق الجمسى و الفريق الشاذلى و غيرهم كثيرون مما لا تسعفنى الذاكرة لذكر اسمائهم الخالدة و الذين لقنوا اسرائيل درسا ان القوة لن توفر لهم الامن بل السلام و هو ما ادركة بطل السلام / الرئيس السادات

و عشنا الثلاثين عاما على مقولة ان مبارك هو صاحب الضربة الجوية التى فتحت باب النصر حسب ما كان يذكره هو نفسه فى احد فيديوهاته الشهيرة بالزى العسكرى و الذى لا اعلم هل سجله بعد وفاة الرئيس السادات ام قبل ذلك فلقد اصبحنا نشك فى اعلامنا نتيجة لسياسات الرئيس المخلوع مبارك الذى ازال صورة الفريق الشاذلى من بانوراما حرب اكتوبر ووضع صورتة مع القادة فى غرفة العمليات

المهم هنا ان تاريخ الرئيس مبارك العسكرى لا خلاف عليه من حيث انه احد الابطال (احد) المشاركين فى الحرب المجيدة وليس هو صانعها و لا خلاف حول هذه النقطة

اما كونه انه دخل الحياة المدنية باعتبارة حاكم مصر و رئيس الحزب الحاكم انذاك فالموضوع هنا يختلف فهنا معايير اخرى و قواعد مختلفة للحياة السياسية و لمن يلعب سياسة و تختلف هذه القواعد و المعايير عن الحياة العسكرية التى اهم شعارتها الله – الوطن – الامر(نفذ الامرحتى و لو غلط )

فالحياة السياسية فيها الراى و الراى الاخر – الحزب الحاكم و المعارضة – السلبيات و الايجابيات – اليمين و اليسار الخ

وبما انه كان رئيس الحزب الحاكم اى انه دخل الحياة السياسية بما لها من اسس مختلفة عن الحياة السياسية و لا يجوز الخلط بين نقد سياساته كحاكم و بين كونه كان قائد عسكرى فما لقيصر لقيصر و ما لله لله

و الحقيقة اننى واحد ضمن اجيال ضاعت فى زمن حكمه اجيال وأدت مواهبها و احلامها نتيجة لتطبيق مبدأ من لم يك معنا فهو ضدنا و اديله فوق دماغة و اقطع عيشه و شردة و ارميه فى الشارع

اننى احمد الله ان اعطانا رجل مثل الرئيس السيسى بعد كل هذا العذاب الذى ذقناه فى عهد الرئيس المخلوع / مبارك

لو كان اتى السيسى فى الطلاطين سنة المباركية لكنا احسن من اوروبا و امريكا ذاتها

السيسى يقوم باصلاح ما افسدته الطلاطين سنة المباركية من خراب و دمار للبلاد و الشباب