قصيدة أضحكتني جداً وفيها يفتخر الشاعر بُجبنه بطريقة ساخرة ,, لم أقف بعد على قائلها ولا أصلها , ولا أظن أن أحداً يفتخر بأن تُنسب إليه لو كانت هذه صفاته حقاً .
أرى أني إذا ما الحرب قامت --- أرابط خلف ربات الحجال
أحمس في الوغى أبناء قومي --- وأحمي ظهرهم عند النزال
فإن ظفروا ظفرت معهم --- وإن لم يظفروا فقد دبرت حالي
وفي الهيجاء ما جربت نفسي --- ولكن في الهزيمة كالغزال
ولي عزم يشق الماء شقا --- ويكسر بيضتين على التوالي
ويقطع خيط قطن بعد لأي --- إذا ما الخيط كان على انحلال
وإن أدخل على الصيصان يوما --- أدوس ضعيفهم تحت النعال
أرى الفئران تهرب من أمامي --- إذا ما شاهدت يوما خيالي
وينهزم الذباب فلا أراه --- وكم هشمت آلاف النمال
وقد شاهدت صرصورا كبيرا --- فلم أهرب ولا سلمت حالي
إلى أن جاءني مدد سريع --- من المولى العلي وذي الجلال
وألهمني بأن ألقي بنفسي --- وأن أتماوتن على الرمال
إلى أن يأذن المولى بحل --- وينهزم العدو بلا نزال
ولو لم ينهزم لغدا صريعاً --- وشاهد همتى ورأى احتمالي
وتلك مزية الشجعان مثلي --- يفر عدوهم قبل النزال