الفرق بين المريض النفسي، وصاحب النفسية المريضة !

صاحب "النفسية المريضة":

شخص أخلاقه وطباعه سيئة، يستغل الآخرين لمصلحته الشخصية، يستغل ضعفهم أو عدم ثقتهم بنفسهم أو حاجتهم، وهو ليس مريض، بل بحاجة إلى التهذيب والتأديب، ومراكز الإصلاح والتأهيل أو العقاب أحياناً!.

أما المريض النفسي: إنسان حساس، مفكر، عاطفي، لم يستطع التأقلم مع ضغوطات المجتمع والحياة والناس، فمرض نفسياً ويمكن علاجه ويحتاج للرعاية والتفهم.

أي أنه إنسان مسالم، وليس معتدي أو مؤذي، وربما يكون ضحية من ضحايا صاحب النفسية المريضة.

وعينا بالفرق بينهم يجب أن ينعكس إيجابياً على تعاملنا مع المريض النفسي، فنقدر ما يمر به من ظروف ونحاول التخفيف عنه قدر الامكان ومراعاة حالته، والأهم أن لا نعايره بمرضه ولو من باب المزاح.

وبالطبع لا يصح أبداً أن نصف أي أحد سيء بأنه مريض نفسياً، فالمرض النفسي هو معاناة للمريض نفسه وأحياناً وحده! تخيل أنك مكانه! لن تتحمل أبداً ما يمر به، هو شخص يفعلا يستحق منا المساعدة..

أما صاحب النفسية المريضة، فنحاول نصحه باستمرار، وإذا لم ننجح فلسنا في حاجة للبقاء في ما يسمى بـ "العلاقات السامة Toxic relationships" التي تعكر صفو حياتنا وقد تصيبنا بأمراض نفسية، بإمكاننا ان نضع حدود لهذه العلاقة سواء بالتفاهم أو قطع العلاقة معه، واذا اضطررنا للبقاء في مثل هذه العلاقات فهناك طرق خاصة للتعامل معه... وهذا ما سنذكره بمقالات قادمة بإذن الله.

بقلمي✒

#علم_نفس

#غَيْثْ

#WLat