هَلْ الحُبُّ يَحْتَاجُ اعِرافْ؟..
كثير ما يتم الخلط بين الحب والإعجاب، صحيح أن الحب قد ينتج عن الإعجاب... ولكن ليس الحب هو الإعجاب فقط، بل يبدأ به ... أحيانا.!
نعم من تعجب به قد يلفت روحك من الوهلة الاولى.. ولكن.. الحب أن يحبس روحك فلا تستطيع الالتفات لغيره ولا الانفلات منه..
لكن دقيقة... لماذا قلت أحيانا فوق؟!..
ببساطة لأنك قد تحب شخص لم تعجب به في البداية ولكن مع التعامل .. بدأت تشعر أن روحك تعلقت به وجسدك كله متوجه إليه، تشعر بأن مشاعرك لا تكون صادقةً لغيره..
وبنفس الوقت، قد تعجب بشخص ثم مع التعامل تكتشف أنه لا يستحق الحب.. أو ببساطة، ليس هو نصفك الآخر. مهما كان به صفات جيدة! لكن.. المشاعر أصدق من أن تُرْغَمْ! لأنها لا تنافق..
الحب لا يحتاج لاعتراف.. نعم هذا جوابي للسؤال..!، لأن الحب يحمل في طياته اهتمام استثنائي.. مشاعر صادقة.. التوق الى الأفعال، لا تخرج الأفعال بالقطارة بل تنهمر.. تتمنى أن تفعل كل شيء لنصفك الآخر.. بل تعامله أفضل من تعاملك مع نفسك.. قد تظلم نفسك وتحملها الذنب لأجله.. وقد تتعذب ليكون هو سعيد..
الحب بالذات أمر مستحيل أن يخفى على أحد، واعتقد أن من يستطيع أن يخفيه فهو يمتلك حقاً قدرة خارقة..
بينما الإعجاب قد يسبق الحب، وليس شرطاً أن يرافق الإعجاب أي أفعال، وتذكر أن الإعجاب هو شعور.. وليس كالحب الذي يحمل في جنباته مشاعر كثيرة كالحب والعطف والايثار والرحمة والغيرة وحسن الظن والتفهم.
لهذا الاعجاب قد يحتاج لاعتراف او تنبيه..
من زاوية أُخرى.. قد يحتاج الحب أحيانا تلميحات.. إذا كنت في بيئة يهتم بنصفك الآخر كثير من الأشخاص، أي انك مضطر لمنافسة الآخرين لأجله! ولو أنني أيضا هنا اعتبر الإعتراف هنا غشاً!، ولكن قد يكون للضرورة أحكام.. لا أعلم.
أظن أن الحب الحقيقي يكون واضحاً لا يحتاج كلام ولا مجال للكذب فيه!، لأن الاعتراف به يكون بأصدق اللغات.. لغة الاهتمام والأفعال..
#غَيْثْ
