بسم الله الرحمن الرحيم

أَفَتَطۡمَعُونَ أَن يُؤۡمِنُواْ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۡ يَسۡمَعُونَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (75)

أتريدون أيها المؤمنون من هؤلاء اليهود الجدد أن يؤمنوا  بسيدنا محمد (ص) وبما أنزل إليه بعدما رأيتم عنادهم؟! ، فقد عاندت قبلهم طائفة من علماء بني إسرائيل .. فكانوا يحرفون التوراة بعد أن عقلوه وفهموه وجعلوا الحرام حلال والحلال حرام وهم يعلمون أنهم مخطئون في هذا التحريف.

اختلفوا في معنى "يسمعون كلام الله" فالبعض قال أن المقصود بهم هنا الـ70 عالماً من بني إسرائيل الذين أخذهم موسى (ع) بعد حادثة العجل ليستغفروا الله ، فخاطبهم الله ثم حرفوا الكلام ، وهذا الرأي مخالف في نظر "ابن عطية" ونظري لأن موسى (ع) رسولٌ أنعم الله عليه بالتكليم من بني آدم ، وهذه نعمة كبيرة لم يكن الله ليعطيها لعلماء استكبروا و (طلبوا رؤية الله جهرة).