مصر و تركيا .......رؤية د.جمال حمدان

بقلم / حسام السندنهورى

12/3/2020

دوام الحال من المحال ، هكذا هى السياسة ،فعدو اليوم صديق الغد و العكس صحيح ،صديق اليوم عدو الغد.

فاردوغان الرئيس التركى و الذى كانت الصحافة المصرية قبل ثورة 25 يناير المجيدة تمجد فى اسمة و التى كانت تقول عنه رجب الطيب اردوغان وتضرب الامثال فى التجربة الاردوغانية التركية و طبعا كان ذلك بمباركة و دعم الاخوان

بات اردوغان اليوم عدوا حيث يقف امام ارادة الشعب المصرى الذى ثار فى 30 يونيو العظيمة ضد حكم الارهاب و التطرف ضد حكم الاخوان و اصبح يدعم الارهاب و العمليات الارهابية التى مازالت تحدث مابين الحين و الاخر حتى الان فى مصر

ولازال يحلم باعادة حلم الامبراطورية العثمانية حتى و لو كان ذلك ضد ارادة الشعوب العربية و الاسلامية و يحلم بان يكون فى منصب خيالى لا وجود له الان الا و هو خليفة المسلمين

المهم هنا ان عبقرى الجغرافيا المصرى العربى  دكتور /جمال حمدان تحدث فى كتاب "نحن و ابعادنا الاربعة " عن تركيا و مصر

فيقول د.حمدان عنها انها بلا تاريخ ولا جذور ثقافية انتزعت من الاستبس كقوة شيطانية مترحلة و اتخذت من الاناضول وطنا بالتبنى و بلا حضارة بل كانت طفيلة حضارية خلاسية استعارت حتى كتابتها من العرب و انها تمثل قمة الضياع الجغرافى و الحضارى غيرت جلدها اكثر من مرة الشكل العربى استعارته ثم بدلته بالشكل اللاتينى و المظهر الحضارى الاسيوى نبذته و ادعت الوجهة الاوربية

ويصفها د.حمدان بالغراب الذى يقلد مشية الطاووس .

وهذا المثل معروف بان الغراب حاول تقليد الطاووس فى مشيتة مختالا و مزهوا فلم يعرف الغراب ان يقلدة فحاول ان يعود لمشيته الاصلية فلم يستطع فلا طال مشية الطاووس و لا مشية الغراب الاصلية و بات يحجل فى مشيته

والحقيقة ان هذا جزء من مقارنة بين مصر و تركيا سردها د.حمدان فى الكتاب اقتطعت منه هذا الجزء

و الحقيقة الاخرى ان كلام د.حمدان ذكرنى بفيديو شاهدته منذ فترة طويلة للاخ القائد/معمر القذافى الزعيم العربى الليبى و قائد ثورة الفاتح من سبتمبر فى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى و طبعا الفيديو اتحذف ضمن ماحذف للاخ القائد / معمر القذافى و على راسه موقعة على النت يشرح فيه على الخريطة مشكلة تركيا فى انها لا تنتمى الى نطاق جغرافى معين فلا تستطيع مثلا ان تقول انها دولة اوروبية او دولة اسيوية او عربية فهى فى نظر الاخ القائد حائرة وان هذه هى مشكلة تركيا

واستطيع ان اقول ان المشكلة الان فى وقتنا الحالى هى ان تركيا ليست فى شخص اردوغان بل فى سياسة الحزب و القطاع الكبير من الشعب التركى الان الذى يؤيد سياسات اردوغان فباختصارحتى اذا رحل اردوغان سيظهر اردوغان غيرة

فعلى العرب ان يوحدوا قراراتهم تجاة تركيا و ما تقوم بفعلة من سياسات معادية للامة العربية و على راسها دعمها للارهاب فى المنطقة