أحداث الأيام و الشهور الماضية تظهر مدى قصور نظرة المتحكمين في الأمور العامة. محاولات السيطرة الكلية و غيرها من الألعاب السياسية و الاستقطاب الهائل للمجتمعات و الإقصاء و تمجيد الموت و العقاب الجماعي و التسلح و أوهام التمكن و اعلام الدجل و تقاذف التهم يقابلها احباط بين الشعوب و رفض للمساهمة، كوارث طبيعية، أوبئة، فواجع بسبب الاهمال، تدهور بيئي، انحطاط في التعليم و اصرار غريب من الشعوب العربية على ركوب بندول السياسة بين فعل و ردة فعل و حالة مستمرة من الهيجان. كثرت الجبهات المفتوحة و ليت السلاح و الدهاء يحل بعضا منها لكن من مأمنه يؤتى الحذر و ان استطعت التحكم في البشر فكيف تتحكم في الطبيعة و الوباء. غفلة شديدة ليس لديها اي استعداد لمواجهة أي أمر طاريء و شعوب بندولية تدعي انعدام الحيلة.