اظن ان المشكلة التي تواجه المسلمين اليوم قد عبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه " لايصلح آخر هذه الامة الا بما صلح اولها ". 

ونحن اليوم بحاجة الى خيارين: 

  • الايمان بقضيتنا الاسلامية ايمان فعلي.
  • تجديد ايمان من جديد.

 الايمان شعبة كبيرة لا تنحصر فقط بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ..الخ، بل ما تحتاجه الامة اليوم هو محبة الفرد لاخيه ما يحب لنفسه وهذا أساس التطور الذي يؤهل المجتمع الى خلقه نظامه الاجتماعي وهذا لا يتم الا في حاله آمن ايمان فعلي بقضيته التي يدونها بيده.

ان الفرد المسلم اليوم بحاجة ماسة التي تغير أفكاره واصلاح شخصه من الغل والحسد والبغض تجاه مجتمعه كما جاء في قوله تعالى في سورة الحشر "{ وَالَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوٰنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمٰنِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } "، لان القضية الاسلامية لا تنهض بواحد او اثنان انما بالجميع وبدون استثناء. ومهما حدث الفرد جزء لا يتجزأ من المجتمع.

بناء الفرد هو بناء للمجتمع. 

والله أعلم وادرى بالصواب.