من مبادئ هذا الدين الحنيف يجعل معتنقيه أحق إعتناق عائلة في الله، ليس بضرورة ان يكون أخاك فقط من تحمل ويحمل نفس المورثات وليس بضرورة ان تكونوا من نفس الصلب، هذا يجعلنا جميع إخوة في الله طبعا، على سبيل المثال قول الله تبارك تعالى في كتابه "إنما المؤمنون إخوة" والايمان لا يكون مكتمل الا اذا احب لاخيه - اي المؤمن - ما يحب لنفسه مثل ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)".

قال النووي رحمه الله: قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع، وليس كذلك؛ إذ معناه: لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام ما يحب لنفسه، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئًا من النعمة عليه، وذلك سهل على القلب السليم، وإنما يعسُرُ على القلب الدغل، عافانا الله وإخواننا أجمعين، والله أعلم

ومن اصول الأخوة الايمانية إجتناب الظن والتماس العذر وقد جاء في الذكر الحكيم: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات:12] وقال الشاعر :

تأنَّ ولا تعجلْ بلومِك صاحِبًا * لعلَّ له عذرٌ وأنت تلومُ

واحذر الخواطرَ الكاذبة، والظنونَ الخادعة، واذكرْ قولَ نبيِّك صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ» (صحيح البخاري، وصحيح مسلم).


المصدر : https://www.alukah.net/sharia/0/97833/

https://ar.islamway.net/article/61159/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B3-%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D9%83-%D8%B9%D8%B0%D8%B1%D8%A7