هذا السؤال موجه لي ولكم كمسلمين، حاولت التمعن في الوضعية الدينية للغرب على غرار من انتشار العلمانية، وجدت انهم تقدموا علينا إيماننا بقضياتهم بالرغم عن انعدامية وجود القرآن بين أيديهم، من هنا استحضرني التسائل التالي: لماذا تأخر المسلمين من رغم وجود الكتاب والحكمة اي القرآن والسنة ؟؟ وهل المسلم يتطور !!!

انا اقول" المسلم لا يتطور بل المؤمن الذي يتطور" ..قد يقول أحدكم كيف ذلك !!! نحن لا نختلف كثيرا عن اسالفنا واجدادنا، قرآن واحد ورسالة نفسها، ولكن كيف انقلبت الموازين للجهة الغربية، وجدت انّ اجدادنا آمنوا بعد ما أسلموا لانّ اذا قلت ماهو الاسلام سيكون الجواب هو الاستسلام والانقياد لاوامر الله واجتناب نواهيه .. الفرق بين عصرنا وعصرهم، انهم آمنوا بهذا، انهم كانوا يشعرون به داخل عظامهم - (لتوضيح اكثر) - لانهم آمنوا بما جاء به القرآن ولم يأخذوا النصوص القرآنية على انها آيات من كلام الله وفقط. هم آمنوا بحب الله للمقاتلين في صفه كأنهم بنيان مرصوص كما جاء في سورة الصف: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِۦ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيٰنٌ مَّرْصُوصٌ } [سورة الصف4] وآمنوا بالحديث النبوي اكثر من انه حديث قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا)) واعتصموا  بحبل الله انقيادا لامره وايمننا منهم انه المنفذ الآمن لقوله تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ .. } [ سورة آل عمران : 103 ] وقوله أيضا جلا في علاه: {  وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلٰىكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلٰى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } [ سورة الحج : 78 ] ، فالايمان هو المخرج وهو الاساس بعد المرحلة الاولى ... والله اعلم وادرى بالصواب.