أهلا بكم يا معشر الكرويين في كرة القدم المصرية.بعد الخروج من كأس مصر على يد نادي بيراميدز للمرة الثانية على التوالي، والهزيمة الثالثة في موسم واحد، انقلبت الأحوال رأسا على عقب في النادي الأهلي، وبعد ساعات كان القرار المنتظر طيلة الفترة السابقة، ألا وهو إقالة مارتن لاسارتي، وكأنهم علموا الآن أنه غير مناسب، كيف لمدرب أن يعتقد أن الفوز ببطولة الدوري يُعد إنجاز يشفع؟. السعي نحو مدرب نجد ضلتنا فيه، فكر، وشخصية قوية لا مثيل لها، طموح... كل هذه الأشياء يجب أن تكون في المنقذ الهدام، أن تجعل مصيرك في فكر مدرب شاب أن صح القول يجعل تطلق عليه المنقذ الهدام، هل ينجح، هل سيفشل، هل سيكون جوزية الجديد، هل هل؟. مجرد علامات استفهام توضع في آخر الجملة؛ لكي يصح، ويفهم معنى الجملة. هكذا هو السويسري فايلر مدرب الأهلي الجديد الذي أعلن أمس عن التعاقد معه، هل يكون فايلر علامة استفهام به يتزن، ويفهم المعنى، ولكن في كرة القدم لا يوجد جُمل؛ بل يكمن المعنى، والفهم الصحيح في الفريق، والإدارة التي طيلة الوقت كانت تسعى نحو مدرب يمتلك طموح، أن تلك العلامة التي تجعل للفريق رونق، ومعنى. رينيه فايلر، هو المدرب القادم للأهلي المصري من مواليد ١٩٧٣ في مقاطعة فينترتور في كانتون زيورخ في سويسرا. بدأ مسيرته التدريبية عام ٢٠٠٥، درب العديد من الألوان، ولعل أبرزهم: الأبيض والبنفسجي-أندرلخت البلجيكي- لمدة عام ونصف عام تكللت بالفوز بالدوري، والسوبر المحلي. المدرسة السويسرية مدرسة لم يعرفها الأهلي من قبل، مدرسة بفلسفة خاصة جديدة على الأهلي، ورغم ذلك يعتمد فايلر على طريقة يعرفها الأهلي جيدا في السنوات الأخيرة  4-2-3-1، ويتمتع بخطط تكتيكية أخرى، مثل: ٤-٤-٢، أو ٤-٢-٢-٢ يعتمد في كلا الأسلوبين على مهاجمين يتمتعا بقوة، وتحرك كثير خارج منطقة الجزاء، وجانب ذلك يعول على خط وسط يقدم الكثير من العمل، والحلول الإضافية، مع الاهتمام بالشق الدفاعي الذي يجعله وحدة واحدة. يذكر فايلر في حوار مع صحيفة zwoelf طريقة تعامله مع لاعبيه:<<اعتمد دائما على فكرة وضع اللاعبين في مكان المنافس، إنها تساعدك على أن تضع نفسك مكان الآخرين، كما أنها تساعد اللاعبين على إدارك أن الأمر لا يتعلق بهم فقط، وأن عالم كرة القدم الاحترافي ليس كل شيء>>. رغم كل ذلك، وأنه مدرب يمتلك تاريخ متواضع جدا، إلا أنه لا أحد يعلم القدر، ودائما الأرقام في كرة القدم هي مجرد مرآة ترى نفسك فيها، ولكنها ليست مقياس على مدى قوتك، ونجاحك. هل يفشل فايلر، أم يكون جوزية المنتظر؟.