أهلا بكم يا معشر الكرويين في كرة القدم الأوربية.
لو اعتقدت أنك قادر على فعل شئ ما، أو اعتقدت أنك غير قادر على فعل شيء ما، ففي كلتا الحالتين أنت على صواب.
EINIGKEIT UND RECHT UND FREIHEIT
FÜR DAS DEUTSCHE VATERLAND
DANACH LASST UNS ALLE STREBEN
وحدة عدالة، وحرية للوطن الألماني؛ لأجل ذلك علينا النضال...

هذه المرة يا صديقي، ومن خلال كلمات النشيد الوطني، اتجهت الأنظار مساء أمس الجمعة إلى ملعب آيميتش أرينا في مدينة هامبورج الألمانية؛ لمتابعة المباراة المرتقبة بين منتخبي: ألمانيا، وهولندا ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020.  وتبقى مباراة ألمانيا، وهولندا حافلة بالندية، والإثارة بين مدرستين كبيرتين في الكرة الجماعية الماكينات، والطواحين. وهو ما أرصده في التقرير الآتي:Image title

Image title

اعتمدت تشكيلة ألمانيا على 4-3-3 في بداية اللقاء على الهجمات المرتدة، مستغلا سرعات أحد لاعبي الهجوم، وهو ما جعل ألمانيا تسجل مبكرا في الدقيقة التاسعة عن طريق جنابري، ظلت طريقة الهجمات المرتدة طيلة الشوط الأول، مع فكرة الاستحواذ المستمر للماكينات، والاستماتة  الدفاعية حال كانت الهجمات من هولندا، وكيفية قطع الكرة، وتمريرها بسرعة، ظل الشوط الأول هادئ، مع وجود مناورات من هنا، وهناك.

وبقى الوضع حتى نهاية الشوط الأول، ومع بداية الشوط الثاني كان نفس حال الشوط الأول، ألا أن جاءت الدقيقة 59، بعد زيادة من دي يونج صانع الألعاب في خطة 4-3-3 التي تتحول في أرض الملعب إلى4-2-3-1ومع أول يقظة للاعبي الوسط، وزيادة دي يونج للهجوم مع كرة عرضية استطاع أن يحرز منها الهدف الأول مستغلا أول خطأ دفاعي للماكينات. واستمر السجال بين المنتخبين، مع تألق نوير في إحدى الكرات. اعتمد منتخب هولندا على الكرات العالية، والثابتة أحيانا، التي أُرسلت إلى داخل منطقة الجزاء، مستغلا أطوال لاعبيه،مثل: فان دايك، ودي ليخت؛ لكنهما وجها عددا من الضربات الرأسية خارج المرمى. 

عانت الماكينات الألمانية من تراجع مستوى مدافعيها، خصوصا تاه، الذي حول كرة بالخطأ في مرماه، مسجلا الهدف الثاني لهولندا، كما أظهر ضعفًا في التغطية، في كثير من الكرات، وتعثره تسبب في الهدف الأول للطواحين.

لجأ ظهيرا ألمانيا لإرسال العرضيات الأرضية الزاحفة، التي شكلت خطورة على الحارس سيليسين، وجاءت منها ركلة جزاء بعد لمسة يد على دي ليخت، ليلة سهوات المدافعين، لكن الرد الألماني لم ينتظر طويلا، كروس أعاد اللقاء لنقطة الصفر من ركلة جزاء في الدقيقة73. الذي كان غائبا طوال المباراة، ولم يكن فعال، وهو ما افتقدته ألمانيا مرونة خط الوسط تجاه الهجوم، رغم الاستحواذ في أغلب الوقت.

هل كان هناك فرصة لالتقاط الأنفاس؟. لا، بعدها بـست دقائق، كان مالين، مهاجم آيندهوفن صاحب الـ20 عاما، الذي لم يكن مراقبا من أحد المدافعين، يطلق تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء معلنا عن الثالث. بعدها أحكم الهولنديون سيطرتهم، تخللت تلك السيطرة محاولات مستمرة من الأبيض؛ لإدراك هدف التعادل، ولكنها فشلت. ومن هجمة مرتدة سريعة انتهت بعرضية أرضية إلى فينالدوم الذي وجه رصاصة الرحمة مع الدقيقة 90.

قلت أننا لن نهزمهم؛ بل علينا مساعدتهم على هزيمة أنفسهم، لا أحد ينهزم من الخارج، كل هزيمة داخلية، وهم منذ أن بدأوا برفع شعارات الأبد؛ وقعوا في دوامة الهزيمة. هكذا كانت ألمانيا، منتخب الأراضي المنخفضة أجبر الألمان أصحاب الأرض على هزيمة أنفسهم، خاصة في الشوط الثاني، ليحصد الهولنديون 3 نقاط ضمن الجولة الخامسة من تصفيات يورو 2020 في نطاق المجموعة الثالثة.