Image title

هي أعظم قوة في الكون، كما يصفها آينشتاين!

وهي السبب الرئيسي لثروة وارن بوفيت!

استفزت فيبوناتشي حتى خرج بأعداده، التي ملأت صفحات المحللين الفنين والمهندسين!

إنها : قوة ----------------- الأثر-----------------  المتراكم!

دارين هاردي يبسّط تلك القوة، كي نسخرها لصحة وعمل ودخل أفضل، في كتابه the compound effect

دارين لا يقدم وصفة نجاح سريعة أو سر غامض!

بل حقائق بسيطة لكنها ليست سهلة، وتحتاج وعي لنتائجها وفهم لمعوقاتها!

فالبعض يركز على بناءه المعرفي من خلال القراءة وحضور الدورات، وهذا شيء اساسي ومهم، ولكنه ليس عنصر النجاح المهم. المحك في ما تعرف يكمن في الجواب على ٣ أسئلة مهمة:

  1. هل انا أفعل ما اعرف؟
  2. هل انا بارع فيه؟
  3. هل النتائج تثبت ذلك على صحتي وعملي وثروتي؟

لذلك لا تستغرب أن يكون ٤٤٪ من الأطباء الذين يحذرون من السمنة هم يعانون منها! فالمعرفة وحدها لا تكفي!

في الواقع، ماهو أهم عنصر يحدد حياتك الآن، صحتك ثروتك وظيفتك، حياتك الزوجية.. الخ!

انها الخيارات التي قمت بها في السابق!

قرأت ٥٠ كتاباً في ٣ سنوات لأنك اخترت ان تقرأ ١٠ صفحات يومياً، وتعاني من السمنة لأنك اخترت تأكل كبسة وسكر كل يوم ولا تمارس الرياضة!

دارين يقول تركيبة النجاح تكون في الاعمال البسيطة اليومية التي اخترناها!

والسؤال اذا كانت بسيطة لماذا لا يطبقها الجميع؟

Image title

هناك ٤ معوقات تجعل العملية محبطة وكريهه وغيرجذابة بأن تكون نمط حياة يومي!

أولاً النتائج لا تظهر لحظة الاختيار!

( فلو خُيرت بين ٣ مليون ريال الآن أو هللة واحدة تتضاعف بشكل يومي لمدة ٣١ يوم! ستختار ٣ مليون
ولكن الهللة اذا تضاعفت بشكل يومي ستكون تقريباً ١١ مليون ريال! هنا يكمن سر أثر التراكم مع الوقت، ويفسر البدايات المتواضعة لرجال الأعمال! )

ثانياً تأثير التغييرات البسيطة مخادع!

لو طائرة متجهه من جدة الى الدمام، تغير اتجاها بدرجة مئوية الى الشمال، ربما تهبط لاحقاً في حفر الباطن! ولأنه لا يمكن الحفاظ على رتم حياة بدقة متناهية، نتجاهل هذا التغييرات التي قد تغير حياتنا! الفرق فيمن يملك هدف واضح انه يستطيع تعديل المسار!

ثالثاً: الإشباع الفوري لأي اختيار عادة يكون معاكس للنتائج الايجابية. فمثلاً لو تختار بين كولا أو كأس ماء! ستشعر بمتعة ولذة مع الكولا تفوق شرب كأس ماء!

لذلك في كل يوم ننجذب لاختيارات ممتعة بشكل فوري، حتى لو كان لدينا وعي بنتائجها السيئة على المدى البعيد.

آخر المعوقات ان تلك الاختيارات كما هي سهلة الفعل، هي سهلة في الترك أيضاً!

لأنها غير محببة وليس لها عائد فوري وربما تكره هذا الخيار!

لكنها وصفة النجاح التي يصعب تسويقها!

وهذا ما كان يردده محمد علي كلاي عندما قال أكره التمارين اليومية ولكنني أعاني الآن

لأكون بطل العالم!

اذا فهمت تلك العوائق ، وقررت ان تضع اعمال بسيطة لها مردود إيجابي في جدولك اليومي، فاعلم انك تحاول ان تشكل سلوك , ومع تكرار هذا السلوك تصبح عادة! العادة مع الوقت سيكون لها أثر متراكم ملحوظ على صحتك وعملك ومالك.

-----------------------------------------------------------------------------------

التدوينة كاملة من ثريد الأستاذ : مفرح الشهري @Mufarre7   شخصية مؤثرة في مجال الاستثمار 

https://twitter.com/Mufarre7/status/960104224242782208