لأترك الحديث مع عقلي وأضع مشاعري خلفي لإزلج عليها القبضان لأحرق بها كل أثر جرحِ لأخذ رمادها
فأضع منه مرهماً لجسدي لأقف وسط حرب أنا من شنها في نفسي لأسمع صوت قلبي يصرخ ومشاعري تستغيث وعقلي مازال واقفاً حاملاً فوقه صخوراً لايستطيع الحراك، ارى شرارةُ عقلي وقلبي يَشّتعل فيتضرر جسدي مِن حربهم ومشاعري تَطلب ان توقفها وعقلي يأبى إلا يخسر الحرب، فهاهي مشاعري تَحاول فتح المزلاج وهاهو قلبي راكع جاثي على ركبتيه صوت دقاته تربك سمعي، وعقلي واقف مازال صامداً حاملاً فوقه الصخور وتحته قلبي وعيني ترتعد من هول الموقف وريبته، اغلقت عيني مع شهيق طويل ولكنني نسيت كيف افتحها من جديد ولا أعرف كيف كنت ومتى وكيف أصبحت ظلامِ دامس يغشاني واصواتُ تتعالاً وكانني في وسط بحر ، سحابةُ سوداء تقطن تحت عيني روحي خامله عيني باهته فقدت بريق لمعانها انفاسي تتقطع أحداث مأسي ، وفرح يغلق بابي فيرحل رحيلُ دائم الجميع ينظرون إلي شخصِ يدعو لي بالشفاء والأخر بالصمود والأخر يأتي كل يوم ليطمئن القريبين مني أنني سأتحسن ، بعد تشخيص حالتي وكأنها بصمة عار أتت إليهم قالها بصدمه: أطبيبُ نفسي! وماهو الاكتئاب؟
وأنا مازلت اتخبط في داخلي، أتعلم ياطبيب ما أشعر به؟ أأصف لك حالتي،أأشكو إليك ثقل حملي؟
الجمني ذلك الطبيب بدس كومة أدويه في فمي، لبرهه يسكي الماء في فمي وكأن تلك الحبوب ستنمو بداخلي امراض نفسيه اخرى، ذلك الطبيب المبتدئ مازال يلهمني بأدويته وبحديثه الساذج المتغطرس بعد مدة ادرك ذلك الطبيب أن امري صعب وحالتي مستعصية فأدخلني بالقوة الى غرفة بيضاء هي غرفه تصيبك بالجنون حتى وان كنت في أصح حالاتك، ذهب عمري وانا في تلك الغرفة البيضاء المتشبعه بلونها الخفي الأسود المائل الى الاخضر ممزوج بلونه الاحمر ، الهلوسه تسيطر علي وأصوات أخلائي خلف ذلك اللون الابيض صراخ في داخلي فألجمه بنتف شعري يردد الموت،الخيبه،الالم، يردد كل ماهو مؤلم ،صرخةُ أقوى بكثير أنه ثنائي القطب!
أخطأ ذلك الفاشل في التشخيص فذهبت ضحيه من ضحايا التشخيص الخاطئ
فتحت عيني فرأيت اخر شمعةُ مشتعله صامدة مرهقه مازالت تضيء غرفتي اتيتها مترنحه مُتعبه النفس والجسد وكأنني نبته ثمرتها نظرة الناس من الطييب النفسي وجذورها امراض نفسيه ومكانها تشخيصُ خاطئ