هل يُمكن للروح أنّ تتجدد وترتشفُ من ماءِ الحياة رشفة!

لتُعيد لها كُل ما فقدت!

هل صحيحٌ بأنني أستطيع تجاوز مراحل هذا العجز؟

وهل للسقوط وقفةٌ أُخرى؟

أنني وفي كل يوم أَتصادمُ به مع الحياة، وأُحاربها بكل ما أملِكُ من الأسلحة، بالوقتّ، لأنهُ لا يُهزم، وبالعمل لأنهُ لا يستسلم، وأحارِبها بالتأرجح على صفحات المستقبل، مُتشبثة بأملٍ بصيصٌ، ضئيل! إلا أنهُ أشرقَ عتمتي وأرخى على خيباتي من النور ..

أعادني للحياة بعُكازين، أتكىء عليهما كُل ما حاول الزمان أنّ يُسقطني فاللوقوفِ معي موعدًا لا أستطيعُ إلا تذكُره!

وللصبرِ في عروقي موقدًا، يتأججْ كُلما اقتربت مني عراقيلُ الحياة، فالعوائق هي طريقُنا للتجارب والحواجز هي من تُشعل التحدي، والسباقُ لا يفوت من تهيء لهُ ..

أنني مُتيقنة أنّ هُنالك أيام تُفلت من الإنسان، ورُبما هو من يُفلتُ منها، فالآلم عندما يخترق الروح يُفقدها أعز ما تملُك والحُزن عندما يُسدل بستارِه عليها يُنهي ما تبقى من الأمل، من البريق، الذي يدفعُنا للعيش، وأنني مُتيقنة أنّ الهدف لكُل إنسان مُتعطشٌ في هذه الحياة هو الوصول ..

فليس المُهم بظنّه الوسيلة وإنما كيف يصل!

ومُتيقنة كثيرًا أنّ هُنالك أيام بساعاتها أكدت لهُ أنها قادمة وأنّ الأملُ باقيٍ فيها وأنّ الغدّ أجمل والهوانُ ليس بصفنا ولم يكنّ يومًا، وأنّ السماء صافية ولكنها ليست دائمًا هادئة هكذا هي أرواحُنا وهكذا نحنُ البشر فُطرنا على العواصف وإعتدنا مُجابهتها ..

فهُناك جُزء يسقط، وجُزء ينتشل!

وجُزء يُحب، وجُزء يكره!

جُزء مُتشبث، وجُزء زاهد!

وأنّ هُنالك أمل، و يأس!

ورُغم إيماني التام بكُل ما يمر بهِ الإنسان من مراحل، إلا أنّ هُنالك نقلة تنتظرُه ..