سأكتب بعد إنقطاع دام لمدة شهر وبضع أيام ..
سأكتب هذه المره ولكن بتجربة جديدة!
سأكتبُ وأنا مُتيقنة أنّ حرفي رُبما يلامس قلبًا يتيمًا وحزينًا ..
فاليتمُ ليس الفقد وحسب، وإنما هو الضعف الذي يتملكني أمام من جعلني أميرة و ملكة أمام من شقى كثيرًا كي يُدللني أمام أبي و حبيبي و أميري و لن أُتبع هذه الكلمة بالأول لأنهُ شعورٌ لا يتكرر ..
ولأن أبي هو قوتي و لن يَغلب هذه القوه بشر ..
ولأن في أبي صلابتي و إستقامةُ ظهري فأنا سأضمن لنفسي أنها لن تنحني ..
ولأنهُ أبي سأبقى دائمًا سعيدة، كي لا أرى شواحب الحُزن تتملكهُ، فالسنين لم تستطع أنّ تُخطط على وجهه المُبتسم تجاعيدها وأنا الفتاة الصغيرة رسمتُها في يوم عندما سقطت دمعتي و كأنما أهتز عالمٌ بداخله و كأنما تيبست خطوط وجهه و كأنني أرى في حاجبيه العُقده التي لم أراها بهِ مُنذ خُلقت على هذه الأرض!
أبي لا تقلق وأنتّ بجانبي فأنا سعيدة و قوية و أميرة وعندما أضع يدي الصغيرة بين يديك أشعرُ بالآمان فأنتّ الوطن وأنتّ الشجرة الذي تظلني دائمًا، وأنتّ الذي تُغدق على مسامعي العبر دون أنّ تُشعرني بالخوف، أنتّ الذي تمنحُني الثقة التي لا يستطيع أبًا في هذا الزمن أنّ يفعلها، أنتّ من أخبرني بأن المُستحيل بعيد والحلم قريب وأنّ الله مُجيب و أنني أستحق ..
أبي أدامكَ الله لي فأنتّ نُقطة ضعفي التي لا أستطيعُ أنّ أُخفيها ♥️ ..
- غادة آل سليمان