ستمنحك الحياة فرصة.

ستمنحك الحياة دائما فرصه لأن تعود أقوى.. لأن تعود للحياة التي يجب عليك أن تعيشها كما يجب عليك.. ستمنحك الحياة دائما سببا لفعل كل ما يجب عليك فعله.

أنا أكتب لك اليوم او لجميعكم.. لا أحد يستطيع أن يفهم ماذا يقول شخص عاش سنوات وهو ميتا بالفعل.. لا يمكنك أن تعي وتتصور أن هناك أياما مضت كان من الصعب جدا أن يقوم أحدهم برفع رأسه من شدة العبء الذي يقنط على أكتافه.. لا يمكنك أن تفهم ولكن عليك أن تقرأ لي.

لن أحزنك في كتابي ولن أقوم بإذائك.. حقا لست سوى شخصا عاديا لا يملك إلى نفسه نفعا او ضررا.. لكنني لطالما تمنيت في سنوات مضت أن أمتلك لنفسي قدرة لإضرارها ولو بمثقال ضرة.. لكنني مع كل محاولة لإضرار نفسي فشلت ولطالما فشلت.. فالحياة لم تمنحني إلا فرصة واحده وهي أن أعود مجددا.. لأن يكون لي شغفا وأعيش من أجله.. أسألني ما الذي حدث لي وسأخبرك بأنك لا تعرف ما هو الإختناق.. سأخبرك بأنك لم تعيش أياما ترى فيها الظلام مهدا وملاذا لك.. أنت أو انتي لا تعي ما هو الألم فتوقف عن قول الهراء فالحياة منحتني سببا بالرغم من كل شيء فإنها بالطبع ستمنح الجميع ولكن عليك أن تبصر عليك أن تتحلى ببعض الإيمان.

أنت مجرد ثمره أنبتتها شجره وما الشجره إلا أما تجاوزت كل ذلك الألم.. لأجل أن تأتي بك هنا.. فتوقف عن قول الهراء فأنت بإمكانك أن تكون كما تريد.. فأنت لا تعرف معنى الألم.. أن تعتقد بأنك تشعر بالألم وأنت بالحقيقه لا تتألم.