تتحدق الأعيُن دون رمشةٍ وكلام ..

وتبتسمُ الشفاه دون صوتٍ وهذيان ..

تتلعثم الأحرف نعم، لكنها تفقه ما تقوله دائمًا، لذا لا تتسرع في الأحكام !

لنصمت وندع الحديث بيننا دون همسٍ وسلام، فالسلام هو بين دفىء تلك اللحظات التي تغمُرنا ونستسلمُ لها دون سابق إنذار !

تبدأ بنا وتنتظر أنّ ننهيها وتنتهي رُغمًا عنا دون شعورٍ بنقطةِ فاصلة تسبق الفراق والفقدان ..

وكأنَ ما ينتظرُنا أللغام، لم تكنّ في الحُسبان !

لم أظن يومًا بأنني سأملك ذلك الشغف الذي يرتسم على عيناي قبل رؤيتك !

ولم ألمح في وجهي هذا الفرح المُتكتل كغيمة يملؤها ديمٌ طال إنتظارهُ منذُ أزمان ..

لم تُسرع نبضات قلبي من قبل، ولم أشعر بأنني في اضطرابٍ دائم إلا حين لُقياك ..

ولم يرتجف قلبي قط !

وهذا ما أخشاه ..

الصفر هي نُقطة البداية دائمًا، ولكننا في حلقةٍ نقطة الصفر تُمثل النهاية ..

لذا لا تقترب كثيرًا فبقدرِ قُربك لي، صحيحٌ بأنك ستفقد الحُزن الآن ولكنه سيُرافقك حتى الفناء ..

-غادة آل سليمان