أنّ تسمع أُذني أصوات الطمأنينة في كُل تارة !
وأنّ أتنفس عبقً ورحيقًا مليئًا بالطاعة ..
وأنّ تتسابق جوارحي عند الوضوء وتهدأ روحي لتلاوة أعظم كتاب !
وتتلذذ أحرفي بالراحة لأنها تتكلم عن عالم لا يُشبه أحدًا غير نفسه ..
عالمًا يتخللهُ الإيمان والقوة، القوة التي لم يصمد في وجهها الغرب حتى الآن !
القوة التي هزمت تقاليد الأديان التي حبست مواليد الأفكار وتمكنت من إقتناص كُل أزهارهْ قبل نضوجها وتفتُحها، تسللت إلى أنّ قضت على أحلامهم وأهدافهم، فأصبح أكبر فوزٍ لهم هو صاروخ يُشتت هذه القوة المتلاحمة المكرسة في أجساد المسلمين ..
فدخلوا من كُل الطرق التي تؤدي إلى التفكُك والإنكسار ..
من الإرهاب والدمار والنهب في الأعراض، دخلوا من الجهات الأربعة مُسلحين بالثقة العمياء التي أدتّ بهم إلى جحيمٍ ونيران ..
حتى ما أنّ فشلوا وعاودوا الكرة مرةً أُخرى !
لكن هذه الكرة كانت بمثابة الصدمة !
أعلام سوداء وإدعاء بأنهم أحفاد الخُلفاء !
هذا ما سعوا لخداعنا به هذه المرة ؟
فلم يلبسوا تيجان الصدق والطهارة بل تدنسوا وهذا ما كان في الحُسبان، لكنها مرةً للخلاصِ منهم وردعهم ليرجعوا لطريق الحق أو يُضلوا سواء السبيل !
" الدين هو سلاح لمن اتخذ منهُ مرجعًا لكُل شيء "
-غادة آل سليمان