هذا المساء وكأنما اقتلع غُصنًا من أغصاني

وكأنني ابتلعتُ حجرًا فأغلق حُنجُرتي وبدد جميع

أحرفي قلصها حجمها وهي الكبيرة

التي لم تشكي من وجع الشيخوخةِ يومًا،

لطالما كُنت أسترجع قوتي عندما يواريني اليأس وأنا التي لم أسقط حتى ولو سهوًا ولكن "الرياح تأتي بما لا تشتهي السفُن "

قارسٌ هذا المساء كلليّل الشتاء ..

مُتوهجٌ هذا المساء كشمسِ الصيف ..

أشعل نيران صدري بالحرائق، فلهيبُها لا يستطيعُ أحدًا إطفائهُ !

ستشكيك الكلمات ويهجيكَ البشر، لأنك أوقفت

صوت القلم، فولادة الكُتب أعظمُ من شوقٍ أماتهُ

الزمن، فالمساء ضيفٌ عابرٌ رُغم عودته المستمرة.

-غادة آل سليمان