لكُل مرض داء، وخير الدواء ما ذُكر فيه كلام الله ..
الوقاية دائمًا يُقال أنها خيرٌ من العلاج، لذلك سيدتي عليك بالفحوصات المبكرة والإبتعاد عن كُل مايجذب هذا الداء الخبيث، لكن تذكري أيضًا أنّ إصطحاب الأفكار السلبية والتي تقتل ذرة الأمل للشفاء هي من تُعطل وتُبطل مفعول الدواء ..
لذلك تتهادى دقات القلبّ عند السماعِ به وتتفاوه الألسنه بأنه مرض الموت البطيء، لكننا نرى أنّ أغلب من أُصيبَ به لم يُعافى لأسباب عده وأولها هو أنتظار المنية، كوني ذا قوةٍ وعزيمة فلو أراد الموت هزمُك لفعل من سنين قديمة، تسلحي بالإيمان الكامل والثقة أنّ الله معك ولجانبك وأنّ نصف العلاج هو مايكمنُ بين ضلعيك، كوني إيجابية بإبتسامة لطيفة وحاولي أنّ لا تفقدي شهيتُك في هذه لحياة ..
تمكني من الصبر وأرشفيه رشفات تتخلل بين أوردتك وتمتص كُل ما يُعكر مسيرتُك، قدري لحظات يومك وكوني الفتاة التي لم تُصب يومًا بداء ولم تتعرض لطبيب، تخيلي لحظاتُ شفائك وحققيها فعلًا فالله معنا إذا كُنا مع أنفسنا، فكري، قرري، نفذي وكأنكِ إجتزتي المراحل الصعبة وأنتي لم تستغرقي نصفُ ساعةِ من التفاؤل، تحرري من أقفاص الوجع وتناثري كالديم من الغيم ..
" لو لم يكُن للشفاءِ وغزةٌ، فطعم العسل يُنسيك ما يفعله النحل "
-غادة آل سليمان