لا تُجف الدماء بل تُسكب في كل يوم وفي كل ساعة في كُل دقيقة وثانية، لا تَخُف الجراح بل دامية لا نستشعر الموت ونخافهُ بل ننتظره بفارغ الصبر، الموت ولا العار الموت ولا العذاب، أأبكيك يادمشق حتى النهاية أأبكيك ياجراحًا لا تُضمد بل تنزف كالبحار الجارفة، لا تصمت أفواهُنا ولا تكف أقدامُنا ولا نُفكر حتى بديارنا وطفلي يموت وأخي يُطعن بين الضلوع وأبي شهادة الله تحفهُ من كُل إتجاه لا أُريد النجاة وحدي وهم على الأرض الجريحة مُتسطحون، أكرموا جُثث المسلمين دعونا ندفنهم ليناموا بسلام، لم تكن حياتهم طيبة فليكن نومهم هنيئًا، دعوهم لربهم لا لصواريخ تُمزق أجسادهم ماتت النخوة في قلوبِكم ياعرب، أأستنجد باليهود وأنتم مُسلمين فلا نامت أعينُ الجُبناء يا سوريا لا نامت أعين العرب يا سوريا، أُنتهكت أعراضُنا أمامكم يا عرب وأنتم واقفون أُستباح ما كان حرامًا يومًا يا مسلمون فلا نامت أعينٌ عن الحقِ كفيفة ولا جاهدت في ديارٍ غير سوريا جهاد، فاليوم لم تُجرح سوريا فحسب بل ماتت وعلى شعبها السلام وأنتم في غفلةٍ من أمركم، وعلى الله فاليتوجه الشهداء ..

لم تعيشوا وعلى رأسكم قنابل مسمومة، ولم تأكلوا وأنتم صيام الجلود المعفنة، ولم تناموا دون حتى خيام، لم تُغتصب نسائُكم وتُسلب أموالكم وبيتكم وأنتم نيام ، فلا نامت أعينٌ الجُبناء، لله ياسوريا صوتك وعلى الله وحده السماع .

-غادة آل سليمان