الكاتب: مصعب محجوب الماجدي (السودان).

نشر مركز Press Pakalert في كانون الأول ديسمبر 2012 دراسة لم يلتفت إليها

كثير من المعنيين في العالمين العربي والإسلامي بعنوان ” إسرائيل هي التي

نفّذت هجمات11-9-2001الارهابية”، وقد إستند إلى ادله لايسع المجال لسردها.

Press Pakalert

هو مركز دراسات أميركي يعنى بالملفّات الساخنة التي يعيشها العالم، والقضايا

الكبرى على المستويات الأمنيّة والسياسية. ومن ضمن إهتماماته: قضايا الشرق

الأوسط والقاعدة.

فهل كانت "القاعدة" بمثابة الجناح العسكري للموساد الإسرائيلي؟

هل كان مصادفة إن يحصل رجل الأعمال الأميركي "لاري سيلفرشتاين" وهو يهودي من

نيويورك، على عقد إيجار لمدة 99 سنة لكامل مجمّع مركز التجارة العالمي في

24تموز يوليو” 2001.في حين أن هذان المبنيان كانا لا يساويان الكثير لأنهما

كانا مليئين بمواد الاسبستوس “إترنيت” المسبّبة للسرطان، وكان لابدّ من إزالة

هذه المواد بأكلاف باهظة ،توازي تكلفة بدل الايجار تقريباً؟. ويشرح "لاري" سبب

إقدامه على استئجار المبنيين قائلاً: "راودني شعور بضرورة امتلاكهما" فهل هذا

تبرير قابل للتصديق يصدر عن رجل أعمال يقال إنه ناجح؟

هل كان مصادفة أن يتم تدمير المبنى بعد شهر ونصف تقريباً ليطالب الرجل شركات

التأمين بالتعويضات وكذلك شركات الطيران؟ إذ تضمّن عقد الإيجار

بوليصة تأمين بقيمة 3.5 مليار دولار تُدفع له في حالة حصول أي "هجمة إرهابية"

على البرجين. وقد تقدم بطلب المبلغ مضاعفا باعتبار أن هجوم كل طائرة هو هجمة

إرهابية منفصلة. وأستمر "سيلفرشتاين" بدفع الإيجار بعد الهجمات وضمن بذلك حق

تطوير الموقع وعمليات الإنشاءات التي ستتم مكان البرجين القديمين!! يكفي ان

نعرف ان عدد الضحايا من اليهود في ذلك اليوم كانوا 4 اشخاص فقط من مجموع 4000

يهودي كان من المفترض ان يكونوا في عملهم داخل هذه الأبراج.

ثمة تساؤلات تقف حائرة تبحث عن إجابات شاردة.

أما المنفذون الفعليون فكانوا عرباً ومسلمين إذ بلغ عدد الخاطفين الذين

دبروا هجمات 11 سبتمبر 2001 من جنسيات عربية ومسلمة وهم

17 خليجياً ومصرياً واحداً ولبناني، والخليجيون هم

15 سعوديا وإماراتيان وجميعهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.

ويبرز للعيان أن عدد السعوديين هو الغالب في القائمة، وبالبحث عن مرجعية

"القاعدة" الفكرية ينجلي لنا بما لايدع مجالاً للشك إنها خرجت من عباءة الفكر

الوهابي السعودي المتشدد الذي يتبنى السلفية الجهادية مع الدمج بين افكار حركة

الجهاد الأفغاني وحاكمية سيد قطب الفكرية. من هنا تم تأسيس المركز العالمي

لمكافحة التطرف بالسعودية الذي بارك إفتتاحه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"

في قمة الرياض وجُمع له كل الزعماء من العالم الإسلامي. لست بحاجة لأفند علاقة

الإرهابية بإسرائيل فليس أدلَّ من وجود إسرائيل آمنة مطمئنة طيلة وجودها على

ذلك. وهذا مما يُستبان بالبحث عن النتائج، إذ لم نرى من كل التنظيمات الجهادية

الوهابية نسمة حرب على إسرائيل دعك من ان تكون عاصفة مدمرة. وإن كنا نسمع

أصواتاً هادرة تنادي بزوال إسرائيل والدعاء عليها حتى بحّتْ أصواتهن. وقد جنت

اسرائيل من جراء التفجيرات الإرهابية التي نفذتها القاعدة وداعش وغيرها من

التنظيمات ما لم تكن تتوقعه، وفي المقابل فقد جنى العرب والمسلمون جراء ذلك ما

أخرهم وسيؤخرهم كثيراً. حتى أصبحوا يسوقون الحجج والبراهين ليُثبتوا انهم

ليسوا بإرهابيين. لقد قدمت هذه التنظيمات المتشددة أنموذجاً سيئاً مشوها

للإسلام والمسلمين وكلفهم ذلك ان يدفعون الثمن غالياً وتسيل دماءهم رخيصة على

أرضهم وهل إلى خروجٍ من سبيل؟.

الآن وقد مرت 16 سنه على احداث 11 سبتمبر وتجددت أحداث وتغيرات فهل تغيرت نظرة

العالم للعرب والمسلمين؟ وهل تغير الخطاب الديني المتطرف وتخلص من جِلده

ليواكب المستجدات ويتسامح مع ذاته ومناخات المنطقة المتقلبة!؟. إن التغيير

يحدثه الإيمان بضرورة التغيير والوثوق من إمكانه فهل من فواق؟

------------------------------