وطني الحبيّب لطالما أكملتَ فخري وإعتزازي ، عندما سألوني إلى أيّ بقاع الأرض تنتمين ؟
من أرض الوحيّ وقبلة المُسلمين ، أنتمي لبقعةٍ مليئة بالإيمان ، عزمُ رجالها يزرع الخوف في نفوس الأعداء ويُظهر الغيرة التي تنهشُ عظامَ الأخرين حولنا ..
أنا من أرضٍ تتمنى كُل روحٍ استحلالها ..
من أرضٍ تَوجت أبطالها وزَفة شُهدائها للجنة وأكرمت ضُعفائها وقوة صغارها ، ودللت نسائها وعطفت وأخذت بأيدي أيتامها ..
أنا من أرضٍ كلمة التوحيد تُزين أعلامها ..
من أرضٍ تُكرم ضيوف الرحمن بسخائها ، وتستنفذ كُل طاقاتها على راحتهم، من رجالِ أمنٍ ومتطوعاتٍ لخدمة كُل ذاتٍ تُكمِل باقي واجباتِها ..
أنتمي لأرضٍ يسودونها حُكامًا كرامًا أوفيائًا شُجعانًا بارين بشعبهم يرتدون الخطر لباسًا لهم ، لحمايةِ أرضهم وسمائِهم وبحارهم ، يُقدرون جيرانهم ويحترمون كبارهم ..
أنتمي لمكانٍ تحسُدني بهِ كُل نساءِ الأرض ..
إلى مكانٍ ساهمَ في رفعِ مكانة المرأة وتعزيزها وتعليمها وحمايتها ، فالمرأة في بلادي حُرة أبيه لا ترضخ ولا تُهان بل تُكرم وتختار تُلبى حاجتُها دون سابق إصرار ..
أنتمي لبقعةِ تُساهم في علاج المريض وتُصارع الآلآمَ معه وتنصر المظلوم وتهتف بصوت الحق ، دولتي دولةٌ عُظمى تُبحر في كُل البحار وتقف حصنًا منيعًا ضد الإرهاب والإضطهاد ، من أرضٍ شدة تلاحم شعبُها كالؤلؤ المنعقد في البحار ..
" من طفلٍ رضيع إلى قائدٍ على رأسِ جيشٍ مُهيب ، ومن طفلةٍ بالكادِ تسير إلى مُعلمة أجيال تُنير كُل عقلٍ مظلمٍ أسير "
تمنح العلا لكل طالبٍ مُجتهد ، وتُشجع ببعثاتها كُل طموحٍ
دؤوب ..
فمن تكون بلادي غيرها ، أنا ابنةٌ من بنات المملكةِ العربية السعودية وبهذا أعتزُ وأكتفي .
-غادة آل سليمان