قد يُغنينا الحُب يومًا عن قناديل الحياة، فهو روح وموطن، هو سراج لطريق الوئَام، ولكن لا نعلم نهايتهُ ..
لا ندري إلى أين يسير بنا !
لا نعلم إلى أيّ مدى استمراريتهُ، هل سيكتمل أم سيقف عند نُقطة إعجاز لا يجد فيها مأوى ليختبىء بهِ من هُرائات الغيرة والشكوك وظنّك بي أنني أستطيع العيش خارج قفصك ؟
تظنّ أنني لا أكتمل إلا بك !
وأنا أُنوثتي تُخدش بالإبتعاد عنك !
سأخبرك أمرًا أنا من صنعت هذه الأفكار في مُخيلتكَ الصغيرة وعمرتُها بنفسي وأستطيع إنتزاعها ببساطة عندما يتعلق الأمر بكرامتي وكبريائي ، لذا لا تتباهى بحبي لك ، لا تنظر إلى أنني لا أملك سوى التفكير بك !
فلقد خُلقت لأكون عملاقةً في كُل شيء ، ساميةً بتلاشيك لا بإقترابك !
أسمو بحُلمي وأتجرد من مشاعري إذا أصبحت عائِقًا لوصولي ومست شيئًا في النفس يعيش الإنسان لأجله "الكرامة"، لذا ابقى بعيدًا لأتذكر أنك احترمت رغبتي لتبقى لك بداخلي ذكرى وفية ..
أتتذكر عندما قلت لا أستطيع الإفراط بكِ لكن إذا طلبتي هذا سألبي ندائك للفراق دون تردد ، كنّ قادرًا على تلبية هذا الفراق وارحل ، فأنني والله سئمت البقاء في عهد حُبٍ أصابهُ الدمار وتمكن من التغلغل في أعماقه ولا أُخفيك أنني بدأت أرى حُبنا حاجزًا منيعًا لي ولك ، لذا انتشالُك واجبٌ لا بد منه وإنتشالي من جزئك الصغير الذي يسكنك لا تسكنه مُجبرٌ عليه ، ابتسم لبدايةٍ جديرة بنا لنبدأ دون الإتكاء على يدي ودون أنّ أضع رأسي على كتفك ..

" علاقات الغرام فاشلة لأنها لا تنتهي كما ينبغي لها ، ولأنّ نهايتُها ليست كالبداية "

-غادة آل سليمان