أرأيتِ تلك التي بقيت متصنمةً بحضوركِ ، وتمثل الهدوء والسكينة وهي أبعد ما تكون عنهما ، وحالها تغشاه غيمة من الريبة!

حينما تقفين مغادرة تبدأ بالحديث عنكِ مباشرةً،

فتارةٌ تتحدث عن لباسكِ الضيق وعن ذوقك السيء في إختيار الملابس وعدم علمكِ بالموضة الحديثة!

وتارةٌ تتحدث عن تسريحة شعرك وعن طلاءِ أظافرك الذي لا يليق على لباسكِ!

ولا تكُفُ عن التحدث فيما لا يعنيها بل تتجاوز هذا كله ،

لتتحدث عن حياتك الزوجية وهل تشوبها شائبة ؟

و تخبرهم كذبًا عن ما حصل بينك وبين زوجك ليلة الأمس وإن لم يحصل بينكم بالأمسِ أي حاصِل.!

مُخيلتها كموسوعة أفلامٍ دارمية، تَحبِكُ الأكاذيب كيف ما أرادت ؟

ياللعجب هل توجد نفوس تستلذ في أكل لحوم البشر ،

إذًا متى تصمت ؟!

هذه مختلة العقل لن تصمت إلا إذا رأت من تتحدث عنها آتية!

حينها تلوذ بالصمت مرة أخرى و تعود إلى وضعها لتأخذ دور صنمٍ آخر ، وتبدأ بِحَبكِ القصص والأكاذيب المفتعلة إلى حين ذهابك ،بعد ذهابك لتبدأ بسرد القصص التي كانت تحبِكها طوال حضوركِ! على النساء اللاواتي لا يزلن جالساتٍ معها واللاواتي هم على شكالتِها ، والخاسرين المصدقين لأكاذيبها ، والثرثارات مثلها،

هي تقوم بإفتعال كل تلك الأكاذيب لتعيش دور البطلة في أعين النساء وتُريهن أنها أكثرهن معرفة ،

ففي نظرهم أن اكثر واحدةٍ منهن تأكل لحوم البشر هي أعلمهن وما أجهلهن!

وإن حدث ووجهتي إليها سؤالًا يخص ما تفعله

: لماذا تفترين عليّ كذبًا ؟

حينها تقول لك بوقاحة وازدراء : بأنها لم تقل إلا الحق وأن هذا الكلام الذي سمعتيه ما هو إلا تأليف النساء اللواتي يجلسن بالمجلس ،وليست هي من قامت بالتفوهِ به ونشره وتقسم بأنها لم تقله !.

واذا سألتها عنهم هل سمعتم منهن شيئا كهذا ؟

تقسم بأنها لم تشهد زورًا قط .

وكذبت فخسئت وخسرت..

﴿عّـزيـزه؛عبدالقادر❈.