لايجب أن تخرج الثعبان من جحره بيديك حتى وان كنت تحمل المصل . لابد من أن تستدرج شخصا ما ليخرجه بارادته التامة دون عنوة . وليس بهدف ابعاد الأذى بقدر معرفة أبعاد الجحر وأقطاره . فراحة الأيدي تختلف من شخص لاخر ....
قد تتحدث لغته بطلاقة وتهجوه في السطر الاخر . تكاثر نسلك وأنت وراء القضبان . تسوق الحديد وسط الركام . تفجر شظيات وأنت تحت الأنقاض . تتحدث مع أقاربك بشريحتهم الرقمية . .... كل هذه المشاهد قد تبدو سطحية ولكن عاملها المكاني وتنفيذها في وقت ينتظر فيه العدو رؤية المنفذ مباشرة . يجعل منها صدمات صعبة الادراك ..... فالدخول الى عقر دار العدو بملامح عادية قد يخول له بأنه الضيف وهو كذلك ......
لاوقت للرد بتصريح فارسي يتوقعه الجميع . أين كان الفعل شنيع وظاهر للعلن . ففي قادم الأيام لابد من طرق الأبواب بجرس الجيران . ليس خوفا بل وصلنا الى مرحلة باتت تحلل فيها نظرات السنوار أكثر من احداثيات صاروخ طهراني .....
فلنبعد جانبا قانون نيوتن لطالما أن العطالة غير محققة ولنجعل معادلة ردة الفعل متجانسة لمعدل الذكاء وليس للفعل نفسه .