قالت لا تعلم .. ليست هي بمتاكده .. يساورها الشك .. ترقص على جنبات صدرها الهموم .. لا تعلم ان كانت له ام لا..
كصفعه مفاجئه على خد تلميذ شارد .. اصابته عباراتها ..
المخزى فى تلك الكلمات .. انه لم يبادر ذهنه الطفولى اي شك تجاهها .. حضورها الطاغى .. ضحكتها و تلقائيتها..شذى عباراتها و تفاصيل حديثها المذهله اوقعته من علياء الشكوك على عتب ابواب التيه ..
كانت عباراتها تدغدغ كيانه.. تداعب عقله قبل قلبه ..
قالت :
هذا فراق بيني وبينك انك لن تستطيع معى صبرا
قال :
و الكوكب الدرى و المباركه و ما برئ
و جلال نور بسمتك و ما خلق الرحمن و الطفل الذى في المهد نطق
ونور عينيك و ويوم ولدتى و يوم التقينا و الشمس و القمر ان اتسق
تيهى بك ليوم سكون الذى بك انتشى ثم رقص وخفق.
قالها ثم طبع قبله على خدها ثم واصل سرد تفاصيل يومه بلا انتظار .. قالها كأن لم يسمع منها بنت شفه ..
ثم ختم سرد حديثه قائلا : تضئ عتمه الشكوك ضياء اليقين
يضئ الصدق عتمه الشكوك..