ارتكاب الخطيئة يشبه القفز من مكان مرتفع جدا، حيث يتدفق الأدرينالين ليملأ خلايا جسدي، فأشعر بنشوة غريبة تجعلني أحب السقوط أكثر، ذلك الشعور بالتمرد، بالتحرر، رغم علمي أن الندم سوف يأكل قلبي لاحقا، لكنني سعيد بكوني أغرق الآن، لا أريد للحظة أن تفسد، ولا أن يقطع اللذة صوت أحمق، لذا تعلمت كيف أروضه ليكون أقل احتجاجا، لكنه دون قصد اختفى تماما، لا أعلم هل ملَّ مني أم قرر معاقبتي، أو ربما تركني وحيدا لأشعر بالخوف وأعود! لكنني لم أتوقف ولم أخف، كل ما في الأمر أنني أفتقده كمن يفتقد جاره المزعج، أفتقد ذلك المُسَكِّن "لطالما تمتلك صوتا يعارضك فأنت شخص جيد".
ربما كان ذلك الصوت أملي الأخير فيّ، كان يُشعرني أن بداخلي بقعة ضوء صغيرة ستكبر يوما ما، لكنها انطفأت وحل الظلام بي، كيف ظننتُ أن مثلي يمكن أن يكون جيد؟ أن عتمة قلبي يمكن أن تنتهِ؟ وأن قلبي المثقل بالذنوب سيشفى؟
إنني الشرير ها هنا فلا تصدق دموعي، لستُ آسفا ولا أشعر بالندم... هذه اعترافات ثمل!