لا أحد يرغب بمِثل هذا الطلب (وإن كنت لا تعرف السبب سأجيبك لاحقا)..لكن عندما يستوعب حقيقة ما سيعرض إعلاناً كهذا.. كأبسط ردة فعل!! لكن أنا أطلبه بشدة! ليس لأن الجميع مؤيد لما أقوله.. أو حتى لتجاهلهم الكامل لأفكاري.. السبب بعيد عن التوقعات.. ولكن ليس بالصعب استيعابه...
في البداية دعني أجيبك عن ذلك السؤال المحيّر لك: لماذا كل فردٌ منا يريد أنْ يجعل الأخرين مثله ، مؤيدين له ، ولأفكاره ، وبالطبع.. خاضعين تحت أوامره؟ ذلك لأن كل واحد منا يرى بأنه الأفضل.. ربما لأن مميزاته لا يراها في غيره.. وعيوب المجتمع من حوله ليست فيه بهذه الدرجة التي فيهم أو حتى إطلاقا...الخ.
شخصياً.. انا أشعر بأنني مختلف تماما عن المجتمع بل ومن الفترة العمرية التي انضم لها وما فيهم من عادات سيئة.. وهذا على الأقل تجده في 'الشارع'.. ثم 'المؤسسات'.. ثم 'المجتمع' .. حتى 'المنطقة' او ربما 'العالَم' ! لماذا العالم؟! اسأل نفسك واسأل من حولك ذلك السؤال : ما الذي تُفضِّل ان تمتلك الكثير منه.. المال ، الصحة ، العِلم؟
------¤•••■--◇--■•••¤-------
" آراءنا ليست موضوعية وليست بتلك المنطقية التي نزعمها لأننا في الغالب نلتفت ونعطي جل اهتمامنا للمعلومات التي تؤكد أفكار وقناعات مسبقة نؤمن بها، ونتجاهل بقصد وبدون قصد المعلومات التي ربما تعارض وتتحدى قناعتنا المسبقة "
نرجع لموضوعنا: لماذا أحتاج الى مُعارِض ، وبشدة؟!
في حقيقة الأمر أنا أحتاج ناقد وشرط ان يكون من النوع البنّاء ليس أنا وحدي.. ربما أنت ايضا ولا تدرك.. ما أكتشفته في شخصيتي عموما ، أنني من ذلك النوع المُلهمْ بتحليل وتفسير الأمور ليصل الى اجابة منطقية و حلول وسطية ترضي جميع الأطراف.. لكن ما اكتشفته لاحقا.. أنه بكل الطرق وفي أغلب الأحيان ستصل الى تفسير او نهاية للأمر الذي يواجهك من وجهة نظرك انت فقط ! -وسوف اضع لك المراجع-
لذلك بعد ان وعيت لهذه النقطة ، لن يضعف عزمي بالأمر بل جعلني ازداد حذر وتدقيق .. لكن هذا لن يمنع فكرتي في البحث عن الذي يعارض سلوكاتي او قراراتي ولكن بردة فعل بنّاءة أو بحل في المقابل.
◇ هل يمكنك ان تدرك بذلك الأمر وتتفاداه؟ بلا شك !
ربما عندما تجد ان رأيك لن يوصل لحل واضح يرضي الجميع... إجعل عقلك منفتح لجميع الافكار.. ليس شرط أن يؤيدها.. لكن على الأقل يتقبلها.. إعلم أنّ في 'أعدائك' حكمة.. وان كانوا بالنسبة لك كذلك
------¤•••■--◇--■•••¤-------
المراجع بداخل المقالة على الرابط : https://oktob.io/posts/63
