لا يوجد شيء في الوجودِ على الإطلاق أبشعُ من مراقبةِ عقارِب الساعة وهي تحبوا حبواً حين تنتظر شخص عزيز عليك ، أما حين تكون فارِغاً تصبح عقارب الساعة شبيهة بالرياح في سرعتِها.
-ما السِرُ في ذلك؟
حينما تكون في إنتظار شخص ما في الساعة الثالثة عصراً ، فسوف يأتي اليوم التالي مسرعاً بينما تتأخر الساعة الثالثة ، تتأخر كثيراً وكأنها لا تُريد أن تأتي ، وكأنها تمنح الساعات التي قبلها وقتاً إضافياً لتأتي بعد مضي وقتٍ طويل وكأننا ضيفانِ ثقيلان لا تُريد اتستقبِالهم ، هيَّ لا تتلهَفُ مثلنا ، لا تجثو على ركبتيها كما نفعل نحن ، فهيّ لا تعرف مرارة الإنتظار لأنها منذ أن خُلِقت وهي في حالةِ إنتظارِ دائم.
﴿عّـزيـزه؛عبدالقادِر❈.
