هُنا حيث ليلٌ و برد الغيوم تكثر أمامي السماء صافية إذا أين هي الغيوم ؟
أنظر إلى وجهي أرى أسئلة تخرج مع أنفاس السجائر وكلما اشتدت الأسئلة لا تدرك الأجابة فتتكور أنفاس السجائر غيوم يتلوها مطر بطعم الحمض
وتنهمر الأسئلة إلى متى هذا الخراب ؟ إلى متى هذا الدمار ؟
إلى متى سيظل هذا الجاثوم جاثماً فوق صدور الملكومين ؟ و إلى متى سيظل يشل حركتهم
ويُغيبهم عن واقعهم المليء بالدم ، والعبودية للسيد الأبيض !
حسناً يبدو ستظل هذه الأسئلة متكورة و وجهي الشاحب من كثرة السهر على أغنية و وتر " الخط دا خطي والكلمة دي ليا ....شط الزتون شطي والأرض عربية " إلا أن يهب ذلك الميت ويعود من جديد بالسنديانة الحمراء و العلم الذي رفعه المقهورين من قبل ، سيعودون من بعيد حاملين فأس ،ومنجل، وشاكوش ويعلنوها ثورة حمراء على كل ما هو في صف السادة و المتجغرفين
حسناً يبدو شحوب الوجه والأيادي المزرقة من البرد ، والأظافر المقضومة توتراً وفكراً ستبقى إلا أن يزول هذا الليل