الفصل الأول : البداية

نسيت من انا، ما اسمي ،ما عملي ، من هم اهلي، كل ذالك قد نسيته .

بدأ الأمر قبل عدت اعوام في احدى أيام الصيف شديدة الحرارة في تمام الساعة التاسعة والنصف قبل بدأ الحصة الثانية في مدرسة الأمير عبد الله الثانوية حصل وان كان الطلاب يمرحون اما انا كنت اشعر بدوار لذ بقية في مقعدي وفجأة بدأ الطلاب يتقاذفون اقلام الحبر وأحد تلك الأقلام كان مفتوح مما جعل الحبر يتناثر على جميع الطلاب عداي انا الذي كنت بعيدًا وعلى الرغم من بعدي إلى اني رأيت الفاعل بوضوح ، دخل المعلم وشاهد الحبر متناثر واحد الطلاب يمسك بقلم الحبر فقام بتهامه وجعله يقف ثم خرج وجلب مسطرته المعدنية شديدة الثقل لكي يعاقبه وفي تلك اللحظة صمت الجميع ، ما عدى الطالب المتهم الذي استمر يُقسم بأسم الله انه لم يفعلها ،وفجأة لمعة في ذاكرتي الحادثة تذكرة بوضوح الفاعل وقبل ان يعاقب خرجة عن صمتي ، لماذا فعلت ذالك أنها ليست من صفاتي لم يسبق لي ان تدخلة في شأن شخص اخر ، لماذا !؟ اتمنى لو لم أفعل ذالك ، لازلت حتى هذه اللحظة اسأل نفسي هل حق انا من فعلت ذالك بدا الأمر لي كما لو ان شخصًا اخر فعل ذلك مستخدمًا جسدي .

خرجة عن صمتي وأشرت بأصابع الإتهام إلى الشخص الذي رأيته او بالأحرى الذي رسمته مخيلتي لي ، وبدى على الجميع التفاجئ حتى الشخص الذي كان متهمًا نظر لي وكأنني مجنون ، وقف الطالب الذي أشرت له وصرخ غضب ليس انا لم افعل ذالك ابدًا ، احتار المعلم فأنا وذالك الطلب معروفان بأخلاقنا وهو يعلم كم انا شخص صادق ، قال المعلم سوف ادع الأمر يمر هذه المرت وخرج غضبًا.

بعد خروج المعلم نظر لي الطالب وصرخ في وجهي لماذا تكذب ماذا فعلت لك عندها اشتعلة غضبًا فأن اتذكر ملامح بوضوح عيناه الصغيرتان وجهه الطويل الأسمر انفه الحاد فذهبة له بكل جرأت ووضعة يدي على القرأن الذي امام طاولته واقسمة على انه الفاعل ،نظر الجميع بأفواهٍ مفتوحة وبأقصى اتساع يمكن لأعينهم تحمله وكأنما يقولون لقد فقد عقله ، عدت لمقعدي بهدوء من دون ان اهتم بأحد وضعة رأسي على الطاولة وأغمضة عيناي ، وفجأت لمعت بذاكرتي الحادثة مجدد لكن بوجه فاعِل اخر كان ذالك الشخص هو المتهم الأول ، جُن جنوني في تلك اللحظة مالذي فعلته لقد اتهمت شخص بريء احمر وجهي وبدأت اتعرق ومجددًا فعلت امرًا لم اعتد عليه وهو مواجهة اخطائي، ذهبة للمعلم وأخبرته عن اني اخطأت في اتهام ذالك الطالب لم يعنفني او يغضب مني فهو لا يعلم اني حلفة على القرأن، فقط قال إنتبه في المرت القادمة، ومنذ ذالك اليوم حتى يومنى هذا لم اتحدث مع ذالك الطالب مجدد فهو لم يكن غريبًا عني لقد كان احد اصدقائي .