إن سألوك عن لون الطحين

قُل لهم بلون غزة 

أحمر بدماء الشهداء

و ممزوجٌ بإيدي مجزوزةٍ من ثقل قذائفه 

أيدي بقيت عالقة في رمل لعلها تصير سُنبلة 

يُعجن منها خبزة تسد رمق طفلاً

وكهلاً يشبع بين قضمة وأخرى لشيخاً وطفلة 

إن سألوك عن لون الطحين 

قُل لهم 

بلاد العهر أوطاني 

بين إنزالٍ واذلال 

ومن عهرٍ وخيانة 

فأمريكا تحواهم 

إن سألوك عن لون الطحين 

حدثهم عن سورٍ يتبعه حرساً فيلاقاه مجرمٍ 

بلون الدم يشبع 

ومطأطئ الرأس نعامةً بالمساعدات يُزأر 

أشهد أن هذا عالم الغرائب 

وفي غزة يطوف ألف ثعلب 

وتبقى تلك اليد تلوح من تحت الرمال

بلون الطحين الأبيض 

لعل هذا العالم الأسود يدرك