نذكر في الحلقة الماضية لما تكلمنا عن نبي الله زكريا ونبي الله يحيى كيف أن بنو إسرئيل ذبَحُوهُما ذُبِحَ زكريا وذبح إبنه يحيى عليهما الصلاة والسلام أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل لازلنا في حِقبة نبي الله زكريا الحِقبة الأخيرة كما ذكرنا في بني إسرائيل في هذه الحِقبة إصطفى الله عز وجل الناس الله جل وعلا إصطفى الناس أولا بآدم ثم إصطفاهم جل وعلا بنوح ثم إصطفاهم بإبراهيم عليه السلام ثم إصطفاهم الرب عز وجل بآل عِمران فما قصة آل عِمران { إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيم وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } آل عمران كانت أسرة صالحة سَمَّ الله عز وجل عليهم سورة كاملة في القرءان أسرة عابدة صالحة كل بني إسرائيل يشهدون لهم بالصلاح كانت هناك إمرأة زوجة عمران إمرأة صالحة كَبِرَتْ ولم يرزقها الله عز وجل أي ولد فدعت الله عز وجل
يارب نذرت إذا رزقتني ولدا فإنني أنذره لِخدمة المُصلِّين في بيت المقدس { إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } أي أن إمرأة عمران قالت يارب إذا أرزقتني ولدا فإنه سيكون خادما لعبادك المصلين في بيت المقدس وفعلا حملت إمرأة عمران حملا لا تدري ما هذا الحمل فلما وضعت حملها فإذا بها فتاة جميلة { قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ } ليست أي أنثى هذه ليست أي فتاة ستكون هذه بل ستكون سيدة لنساء العالمين فإليكم قصة هذه الفتاة { قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}كل مولود إذا وُلِدَ فإن الشيطان ينخسه نخسة يمسه مسة فيَسْتَهِلُّ المولود صارخا إلا مريم إبنة عمران وابنها عيسى عليه السلام الذي سنذكر قصته فهاذان الإثنان لأنها ليستا لها ذرية إلا عيسى حفظهما الرب عز وجل من الشيطان بدعوة من أم مريم { وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} وفعلا جاءت سيدة نساء العالمين وفعلا وُلِدت مريم العذراء عليها السلام تلك الفتاة التي كان الناس يترقبون آل عِمران سيأتيهم ولد
هل هو ذكر أم أنثى الكل يترقب الكل ينتظر لأن آل عمران أسرة صالحة أسرة عابدة فلما وضعتها أنثى قالت رب لقد وضعتها أنثى كنت أظنها ذكرا في الخِدمة ليس الذكر كالأنثى لأنها ستكون لِوحدها في بيت المقدس إذا هي تحتاج إلى من يتكفل بها لأنها فتاة فإذا بِعُبَّادْ بني إسرائيل وإذا بالرهبان وإذا بالصالحين الكل يتمنى أن يتكفل مريم لأنها من آل عِمران الكل قد جاء إلى أمها قال أنا أكفلها أنا أكفلها يا أم مريم أنا أحفظها أنا أرعاها بالطعام والشراب فجاء العُبَّاد والصالحون ومنهم نبي الله قبل أن يُقتل نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام زكريا جاء إلى أم مريم يريد أن يتكفلها لكنه حاله حال الناس قالوا لابد من القرعة ماذا نفعل كل واحد يرمي قلمه يرمي قلمه عندهم أقلام كل واحد من العُبَّادْ والرُّهبان ومنهم زكريا عليه السلام رموا أقلامهم في النهر فمن أراد الله أن يكفل مريم يجعل قلمه يجري عكس إتجاه النهر فإذا بالأقلام كلها تُرمى ولا يبقى إلا قلم من قلم زكريا عليه السلام فصار هو الذي يتكفل بها فأنبتاها ربها نباتا حسنا وكفلها زكريا {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ } وفعلا تكفل زكريا عليه السلام بمريم لِتكون سيدة على نساء العالمين
عاشت مريم العذراء في بيت المقدس تتعبد الله عز وجل وتذكره وتصلي وتركع وتسجد وأجرى الله عز وجل على يديها آيات بينات كرمات لحِظتها بنو إسرئيل ما بال هذه الفتاة وما هذه الأيات التي يجري الله عز وجل على يديها أما زكريا عليه السلام كما ذكرنا أنه تكفل بها وكان يأتيها بالطعام والشراب وأحيانا كان يجد أمورا غريبة على هذه الفتاة التي جُعِل لها مكان في بيت المقدس تتعبد الله عز وجل فيه كان كما ذكرنا لكم سابقا في قصة زكريا كان يأتيها بالطعام فيجد طعام الصيف بالشتاء وطعام الشتاء بالصيف فكان يسألها نبي الله زكريا يا مريم وهي فتاة صغيرة من أين لك هذا الطعام فتقول هو من عند الله عز وجل اُصْبِحُ فأجد طعامي الله عز وجل هو الذي يرزقني هذا الطعام طعام الصيف بالشتاء وطعام الشتاء بالصيف هذا لمن هذا لمريم عليها السلام { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ }
مريم عليها السلام ترعرعت في بيت المقدس بين دعاء وذكر وصلاة وكانت تصلي الليل في ليلة من الليالي جاءتها الملائكة تكلمها تكلم من تكلم مريم وهي قائمة تصلي فنادها الملائكة فقالت لها يا مريم يا مريم تُبشرها الملائكة بأول بِشارة ما هذه البِشارة قالت الملائكة يا مريم إن الله عز وجل إختارك لتكوني سيدة نساء العالمين فسَيِّدَاتُ نساء العالمين أربع على مر التاريخ الأولى" آسية "زوجة فرعون الثانية " مريم العذراء " عليها السلام ثالثتها " خديجة بنت خُوَيْلِد "والرابعة " فاطمة بنت محمد "إنهن سَيِّدَاتُ نساء العالمين الملائكة تكلم من تكلم مريم فتقول لها { يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ } الرب عز وجل قد إختارك { إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ } الإختيار مرتان الإختيار الأول إصطفاك ثم الإختيار الثاني { وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ } ما المطلوب من مريم {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} لم تدع مريم العذراء دُعَائَهَا لله عز وجل وقنوتها وعبادتها حتى قيل أن رجليها كانتا تتفطران من شدة قيامها في عبادتها لله عز وجل ثم
جاءت البشارة الثانية لمريم العذراء أي بِشارة {إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ } من إنه { الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ } إنها البشارة الثانية لمريم العذراء وهي تتعبد الله عز وجل أن الله سيرزقك عيسى ليكون من المقربين لله عز وجل
مريم العذراء تخرج من بيت المقدس لِتقضيَ حاجة لها تخرج بعيدا عن الناس فترى رجلا رجلا وهو مَلَكٌ بالأصل لم تعلم مريم عليها السلام أنه ملك لما رأته لأنها سيدة نساء العالمين قالت {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا} فرد عليها جبريل عليه السلام قال لست بشرا إنما أنا ملك من ملائكة الرحمن عز وجل أنا جبريل قالت مالذي جاء بك قال جئت { لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً } لو كانت إمرأة عادا مريم العذراء عليها السلام فرحت بهذا الخبر أن سيكون منها نبيا من أنبياء الله عز وجل وآية من آيات الله جل وعلا لكنها لم تفرح بهذا الخبر لِمَ لأنها حَصَّنَتْ فرجها لأن أغلى ما عندها كرامتها وسُمعتها ولهذا قالت {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيًّا} فرد عليها جبريل فقال {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} قُضِيَ الأمر يا مريم وفعلا نفخ جبريل في جِيْبِ ذَرْعِهَا فحملت عليها السلام ومرت الأيام فلَحِظَ الناس هذا فجاءها رجل صالح من أقربائها فرأى عليها أثار الحمل فأراد أن يُعَرِّضَ لها يسألها قال يا مريم أيكون زرع من غير بذر قالت نعم قال كيف هذا وكانت ذكية عاقلة قالت فمن خلق الزرع الأول وأصابت ثم سألها سؤلا آخر
قال أيكون ولد من غير ذكر قالت نعم قال كيف يكون هذا قالت من خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ثم قال لها كيف حصل هذا يا مريم قالت إن الله بشرني قال بما بشرك قالت بشرني {بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ }قالت إن الله عز وجل بشرني بإبن يكون لي يكون آية للناس وفعلا مريم عليها السلام صبرت مع أن الكلام بدأ يدور أن مريم حامل كم اُصيب آل عمران في ذلك اليوم كم تكلم الناس على بيت زكريا في ذلك اليوم لكنها اُبتِلِيَت فصبرت فأعطاها الله عز وجل جزاء صبرها
وجاءت اللحظة الموعودة اللحظة الحاسمة لمريم عليها السلام خرجت وهي في "بيت لحم" إلى مكان فيه نهر يجري ورأت نخلة فاستظلت بظلها وجلست تنتظر تلك اللحظات إنها لحظات صعبة إنها ساعة عسيرة مريم عليها السلام لا تفكر بالولادة من أجل الولادة ولكنها تفكر بما بعدها ماذا سيقول الناس ماذا سيفعلون هذه المرأة المُتَدَيِّنَة من البيت المُتُدَيِّنْ من آل عمران أي أسرة هذه تلك السمعة الكريمة سُمعتهم من أهل الدين وأهل العفة والصلاح ماذا سيقول الناس فيها إذا جاءت إليهم بالولد {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا } فأنطق الله عز وجل عيسى إبن مريم وهو للتو مولود {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي } يا أماه يا أماه لا تهتم لا تغتم يا أماه عيسى للتو مولود لكنه يكلم من يكلم أمه تلك المرأة الحزينة التي تمنت الموت في تلك اللحظات {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً} ربك من رحمته جعل النهر يجري من تحتك وهذه النخلة التي لا تثمر عادة في هذا الفصل الشتاء هزها يا أماه ينزل من الثمر وأي ثمر ينزل من نخلة وإن كانت مُثمرة من إمرأة ضعيفة على الأرض جالسة في حال النِّفَاسْ { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا } كرامة لمن لمريم سيدة نساء العالمين النهر يجري الرطب ينزل{ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً} إهدإ يا أماه لا تحزن يا أماه كوني ثابتة يا أماه وقر عينا فإذا قمت من هذا المخاض وحملت الرضيع وذهبت يا مريم إلى الناس فلا تتكلمي مع أحد لأن الله عز وجل يسدفع عنك الأذى لأن الله عز وجل يدافع عن الذين آمنوا { فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا } شربت العذراء مريم سيدة نساء العالمين من النهر فارْتَوَتْ وأكلت من الرُّطب فتقوت وإذا بمريم عليها السلام تحمل الرضيع وتذهب به إلى قومها وانطلقت مريم مع الرضيع إلى قومها
جاءت مريم عليها السلام تحمل رضيعها الذي لِلتَّوِ وُلِد وهو عيسى عليه السلام تحمله جاءت به إلى قومها فلما رآها بعض بني إسرائيل تكلموا عليها وكعادتهم سبوا الأنبياء وشتموا الصالحين ما بقي الآن إلا مريم العذراء يتكلمون بعرضها قالوا أنت يا مريم أنت من آل عمران من الأسرة الصالحة وكان هناك رجل من أسرتها يُسمى هارون معروف بالعبادة والصلاح فقالوا لها لما جاءت مريم {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} وهل مريم العذراء يُتَكَلَّمُ عليها سيدة نساء العالمين من أنتم حتى تتكلمون عليها لكنها وعدت ربها ألا تكلم نذرت للرحمن صوما كما طلب الله عز وجل منها فإذا بها تنظر وتُشِير إلى عيسى عليه السلام للتو مولود أشارت إليه فإذا بهم يستهزؤن عليها تُشيرين للطفل للتو وُلِد نتكلم معه يا مريم أتسخرين منا أتستهزإين بنا يا مريم كيف نكلم من كان في المهد صبيا
فإذا بالطفل الذي لِلتَّوِ وُلِدَ يُنْطِقُهُ الله عز وجل { قَالَ إنِّي عَبْدُ اللهِ } تخيلوا مولودا للتو قد وُلِد يتكلم كرجل فصيح إنها آية من آية الله عز وجل { قَالَ إنِّي عَبْدُ اللهِ } والناس يسمعون يتعجبون { آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ } أنا مُبارك أين ما حللت وأينما كنت فهو آية من آيات الله عز وجل وتخيلوا هذه الموعظة البليغة يتكلم بها عيسى عليه السلام وهو للتو وُلِد {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا } ثم نظر إلى والدته الحزينة مريم العذراء عليها السلام التي يتكلم الناس عليها نظر إليها عيسى عليه السلام وُلِد من أم بِلاَ أب نظر إليها فإذا به يقول قال { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي } يريد أن يُهَوِّنَ عليها مُصيبتها قال { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ } السلام على من على هذا الرضيع {وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } إنه آية من آيات الله عز وجل عيسى إبن مريم آخر أنبياء بني إسرائيل